قتل ستة مدنيين على الأقل وأصيب 22 آخرون بجروح الاثنين في ثلاثة تفجيرات متزامنة في مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية في شمال شرق سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر كردي. ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن هذه التفجيرات التي وقعت بعد وقت قصير من تبني تنظيم داعش قتل كاهن أرمني كاثوليكي من المدينة مع والده أثناء توجههما إلى مدينة دير الزور في شرق البلاد. وضربت ثلاثة تفجيرات مدينة القامشلي، استهدف أحدها وفق المرصد منطقة مكتظة في سوق وسط المدينة وثان قرب مدرسة، ونتجت عن تفخيخ سيارتين ودراجة نارية. وشاهد مراسل فرانس برس في المدينة سيارات متفحمة ودخاناً يتصاعد من موقعين على الأقل، بينما عمل مسعفون على نقل الجثث والجرحى وانهمكت سيارات الإطفاء بإخماد النيران. وتعرضت مناطق في شمال شرق سورية لهجوم شنته أنقرة الشهر الماضي ضد المقاتلين الأكراد، انتهى بسيطرتها على منطقة حدودية بطول نحو 120 كيلومتراً. من جهتها ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) صباح أمس الثلاثاء أن شخصين قتلا وأصيب 6 آخرون جراء استهداف مبنى مدني قرب السفارة اللبنانية بدمشق. وأفادت الوكالة بأن هذه الحصيلة "أولية"، ووصفت القصف بأنه "استهداف معاد"، دون أن توضح مصدره. وكان سكان محليون غربي العاصمة دمشق قالوا في وقت سابق إن انفجارا قويا سُمع غربي العاصمة في محيط مدينة داريا المجاورة لمطار المزة العسكري تبعه عدة أصوات انفجارات ربما أصوات لمضادات أرضية. وأوضح السكان في حي المزة جنوب غرب العاصمة أن "صوت الانفجار كان قويا جدا".