قال الرئيس التنفيذي لمجموعة ماجد الفطيم الإماراتية، آلان بيجاني، لدينا التزام قوي لتطوير قطاعي الترفيه والسينما بالمملكة، ونؤمن بهذا السوق وبما يمتلكه من إمكانات ولدينا نية لاستثمار مايصل إلى 20 مليار ريال على مدى العشرة الأعوام المقبلة لتطوير قطاعي الترفية والتجزئة بالمملكة، مبيناً أن مجموعة الفطيم ترى فرصاً هائلة في قطاعي التجزئة والترفيه بالمملكة، في ظل توقعات بنمو حجم قطاع التجزئة من 106 مليارات دولار إلى 119 مليار دولار بحلول عام 2023، ولدينا خطط تهدف إلى افتتاح 600 شاشة سينما بحلول عام 2023، مشيراً إلى أن الرياضوجدة أصبحتا بالفعل وجهتين لتجارة التجزئة، وتشير التوقعات إلى وصول مساحة التجزئة في العاصمة إلى 2.7 مليون متر مربع بحلول 2021م، وأكد بيجاني في حواره ل"الرياض" أن نسبة السعودة في دور عرض "فوكس سينما" بالمملكة بلغت 97%، وفيما يلي نص الحوار: *أين ترون فرص النمو في المملكة وما هي خططكم الاستثمارية في المملكة على مدى الأعوام العشرة المقبلة؟ * تتماشى خطط "ماجد الفطيم" في المملكة مباشرةً مع رؤية 2030. وباعتبارنا شركاء للمملكة على المدى الطويل وأحد أكبر المستثمرين الأجانب، فنحن ملتزمون بأن نكون محركاً للنمو في المملكة. فنحن نؤمن بهذا السوق وبما يمتلكه من إمكانات، ولذا فإننا نمتلك خططاً تهدف إلى تقديم أفضل التجارب لكل من السكان والسائحين في المملكة.، ونرى فرصاً هائلة في قطاعي التجزئة والترفيه بالمملكة، في ظل توقعات بنمو حجم قطاع التجزئة من 106 مليارات دولار إلى 119 مليار دولار بحلول عام 2023. ولدينا خطط موسعة تهدف إلى مواصلة الاستثمار في تنمية قطاع التجزئة بالمملكة.، وعلاوةً على ذلك، لدينا التزام قوي لتطوير قطاعي الترفيه والسينما بالمملكة، في ظل وجود خطط إضافية للتوسع الهائل على مدى السنوات القليلة المقبلة. وكانت "ماجد الفطيم" قد أعلنت مؤخراً عن نيتها استثمار ما يصل إلى 20 مليار ريال على مدى الأعوام العشرة المقبلة لتطوير قطاعي الترفيه والتجزئة بالمملكة. *كيف تساهمون في تطوير قطاع الترفيه بالمملكة ؟ * نقوم حالياً بدور محوري في تطوير قطاع الترفيه، وذلك من خلال دور عرض " ڤوكس سينما" ومراكز الترفيه التابعة لنا. لقد افتتحنا 71 شاشة سينما منذ رفع الحظر عن دور السينما في عام 2018، ولدينا خطط تهدف إلى افتتاح 600 شاشة سينما بحلول عام 2023. كما أننا نقوم حالياً بدور حيوي في تطوير صناعة السينما، حيث قمنا بتوقيع اتفاقية مع مجموعة "إم بي سي" و"إيمج نيشن" لدعم العديد من مشاريع الأفلام سنوياً في المملكة ابتداءً من مرحلة التصوير وحتى التوزيع، وبالإضافة إلى ذلك، وكجزء من التزامنا بتطوير صناعة الترفيه والسياحة في المملكة، فنحن نعمل على جلب مفاهيم مبتكرة للتجزئة والترفيه صممت خصيصاً لتناسب الأذواق المحلية والعالمية. وسنقوم أيضاً بافتتاح "مول السعودية" الذي سيقدم تجربة جديدة كلياً للعملاء في المملكة. *هل يمكنكم أن تخبرونا عن خططكم لمول السعودية؟ * سيكون مول السعودية مشابهاً لمول الإمارات في دبي، ومن المتوقع أن يكون الوجهة الأشهر للتجزئة والترفيه على مستوى المملكة، إذ إنه سيحتضن أكبر وأبرز العلامات التجارية المرموقة في المملكة ، بالإضافة إلى جلب علامات تجارية فاخرة جديدة إلى السوق السعودي.، ومن خلال افتتاح مول السعودية، فنحن نقدم الجيل التالي من تجربة التسوق والترفيه وتناول الطعام المتكاملة إلى سوق المملكة العربية السعودية. وسيضم مركز التسوق أبرز متاجر الأزياء بالإضافة إلى تشكيلة واسعة من خيارات تناول الطعام والمشروبات، ومزيد من وجهات الترفيه المتنوعة، بما في ذلك دار سينما على الطراز العالمي، و"سكي السعودية"، منتجع التزلج الداخلي الذي يضم منحدراً للتزلج وحديقة ثلجية. * ما هو دور تجارة التجزئة في تنمية القطاع السياحي بالمملكة؟ * سيكون لتجارة التجزئة دور محوري في تطوير قطاع السياحة بالمملكة، فعلى غرار دولة الإمارات العربية المتحدة، يمكن للمملكة أن تصبح وجهة عالمية للتجزئة من خلال توفير العلامات التجارية والتجارب المناسبة. وفي الواقع، تشير التقارير الأخيرة إلى أن الرياضوجدة أصبحتا بالفعل وجهتين لتجارة التجزئة، في ظل توقعات تشير إلى وصول مساحة التجزئة في العاصمة إلى 2.7 مليون متر مربع بحلول عام 2021. *كيف تعمل "ماجد الفطيم" على دعم وتطوير القوى العاملة في المملكة العربية السعودية؟ * في إطار التزامنا بالمساهمة في دفع النمو على المدى الطويل في المملكة ودعم رؤية السعودية 2030، نحرص على توظيف وتطوير مهارات الكوادر والكفاءات السعودية. فعلى سبيل المثال، تبلغ نسبة السعودة في دور عرض " ڤوكس سينما" بالمملكة 97%، وهو ما ساهم في منحنا "النطاق البلاتيني" من قبل وزارة العمل. وعلاوةً على ذلك، فنحن نركز بقوة على الاستثمار في هذه الكفاءات وتطويرها رعايتها والإبقاء عليها، من خلال برامج تدريب موجهة ومخصصة لهم مثل برنامج تمهير الخاص بنا. * ما هي التجارب الجديدة من نوعها التي تقدمونها إلى السوق السعودي؟ * نعمل على تقديم جيل جديد من تجارب التسوق والترفيه وأسلوب الحياة المتكاملة في المملكة، بالإضافة إلى أحدث التوجهات الرقمية والتكنولوجية مثل الذكاء الاصطناعي. وستفسح هذه التقنيات المستقبلية الطريق أمام مستوى جديد من قطاع التجزئة القائم على تجربة العملاء في مختلف نقاط التماس الخاصة بالعميل عند التسوق بهدف شراء مستلزمات البقالة (كارفور)، أو حجز تذاكر السينما (ڤوكس سينما)، أو تحديد مواعيد لبعض الخدمات (سيارات الأجرة وغسيل الملابس وما إلى ذلك). وسوف نفصح عن المزيد من المعلومات حول هذه التجارب المبتكرة قريباً. * كيف أثر إطلاق التأشيرة السياحية الإلكترونية على أعمالكم؟ * يعد القطاع السياحي أحد المصادر المهمة لتنويع الاقتصاد، ومن خلال الاستثمار في البنية التحتية وتوسيع نطاق الزيارة، تقوم المملكة بخلق سوق كبير للشركات النشطة في قطاعات السفر والسياحة والترفيه. وعلى الصعيد المحلي، نحن نؤمن بوجود العديد من الأمور الإيجابية التي ستسهم في دعم الأعمال التجارية والقطاعات المختلفة مثل الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتوفير مليون فرصة عمل جديدة بحلول عام 2030، ورفع نسبة الاستثمار الأجنبي المباشر في قطاع السياحة من 3% إلى 10%، وتنشيط صناعة الضيافة من خلال إنشاء 500 ألف غرفة فندقية جديدة. ويعني ذلك توفير المزيد من الوظائف والفرص الاقتصادية والاستثمارات في القطاعات التي تتمتع بإمكانات عالية للنمو.