أكد وزير الأوقاف والإرشاد اليمني د. أحمد عطية أن "اتفاق الرياض" حدث مفصلي لدى اليمنيين، جمع الشمل ولملم الجراح ووحد الجهود لتطهير كامل التراب اليمني من الميليشيات الحوثية الانقلابية الإرهابية، وأضاف د. عطية ل "الرياض" بأن الاتفاق يأتي في إطار تفعيل مؤسسات الدولة من العاصمة المؤقتة عدن وتطبيع الحياة وعودة الاستقرار في المناطق المحررة حتى يعم السلام في اليمن بعد إنهاء الانقلاب الحوثي الإجرامي، وأكد أن الاتفاق يأتي في ظل جهود فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية على السلام وفقاً للمرجعيات الثلاث والقرارات الدولية ذات الصلة وإنهاء الانقلاب الحوثي وكذلك في ظل حرص شديد من الأشقاء في المملكة العربية السعودية راعية السلام في اليمن التي لها بصمات مشرفة مع اليمن عبر كثير من مراحل التاريخ، من ذلك الوقوف الكامل مع الشعب اليمني في استرداد الشرعية والقضاء على الانقلاب من خلال عاصفة الحزم، واليوم "اتفاق الرياض" الذي جمع شمل الأطراف كلها تحت سقف واحد هي الدولة ولا سواها، وحقن دماء الأخوة، ووحد صف الشرعية خلف فخامة الرئيس هادي، لمواجهة تمدد وانقلاب ميليشيات الحوثي الإيرانية، ونثمن هذا الجهد الجبار للمملكة وليس بغريب على بلاد الحرمين الشريفين حرصها على إزالة كل النتوءات التي أصيب بها اليمن بسبب سياسة إيران العدوانية، ونأمل أن يلقى هذا الاتفاق حسن نيات وتنفيذ على أرض الواقع، وأشار حيال الاجتماع في مأرب ولقاء الخطباء ورجال الدين يأتي لمواصلة الجهود بين وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية ووزارة الشؤون الإسلامية في المملكة، وذلك لجمع كلمة علماء ودعاة اليمن وتوحيد صفوفهم خلف الشرعية والتحالف العربي بقيادة المملكة وتوحيد الخطاب الدعوي بما يتفق مع المرحلة المفصلية التي تمر بها اليمن، والتي تتطلب توحيد الموقف والكلمة لمواجهة العدو الوحيد لبلادنا الذي انقلب على مؤسسات الدولة ويعمل بكل المنابر الدينية والإعلامية، وهو ما يجعلنا أمام تحدٍّ كبير لمواجهة الانقلاب بكل أشكاله وصوره، وواجب العلماء والدعاة اليوم ترك خلافاتهم الجزئية، وتوحيد كلمتهم نحو العدو الحقيقي، الذي يعمل على تجريف الوعي وتفخيخ الأجيال بالأكاذيب والشبهات.