أوجدت جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام، محكمة تدريبية بكلية الشريعة تحاكي قاعات المحاكم القضائية المتخصصة ليتدرب فيها الطلاب من كلية الشريعة والقانون على القضايا المختلفة (قضايا تجارية، قضايا الأحوال الشخصية، القضايا الجنائية..)، ليكون الطلاب مؤهلين للدخول لساحات المحاكم متسلحين بالعلم والمعرفة والتدريب بعد أن يمروا بمراحل مختلفة من (قاضٍ، محامٍ، مدعٍ عام، مدعٍ، مدعٍ عليه). وقد دشن د. عبدالله الربيش، مدير جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل بالدمام، أول من أمس (الأربعاء)، المحكمة التدريبية بكلية الشريعة والقانون بالجامعة، بحضور أصحاب المعالي والفضيلة من القضاة بالمنطقة الشرقية، ووكيل الجامعة د. صالح الراشد، ووكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية د. غازي العتيبي، وعميد الكلية د. عبدالواحد المزروع. وقال د. عبدالله الربيش، مدير الجامعة: إن إنشاء المحكمة التدريبية جاء ليتماشى مع خطة الجامعة والكلية في ممارسة الطلاب على أرض الواقع والتي صيغت بأعلى معايير المحاكاة الدولية، وأن تكون الكلية رائدة في علوم الشريعة والفقهية والقضائية محلياً وإقليمياً وعالمياً، ورائدة في إعداد متخصصين في الفقه والقضاء والأنظمة، وأن يتمتعون بالتمكن العلمي، والمهارة الفقهية، والخبرة العملية، والكفاءة في التعامل مع المستجدات وتنمية مهارات البحث العلمي في العلوم الشرعية وتحقيق الجودة التعليمية والمهنية في مجال الفقه وأصوله. وأضاف الربيش، أن كلية الشريعة ستكون إضافة مميزة على مستوى الكليات الشرعية في العالم الإسلامي، وستحدث تميّزاً في العلوم الشرعية وإضافة لها، من خلال كوادر وطنية في كلية الشريعة والقانون نفتخر بهم، وستكون نقلة نوعية في مسيرة العلم والتعليم في المنطقة الشرقية والمملكة. من جانبه، ذكر د. عبدالواحد المزروع، أن كلية الشريعة والقانون منذ انطلقت وهي حريصة على أن تقارن بين الجانب المعرفي والتطبيقي، ويأتي إنشاء المحكمة من أجل أن يحاكي الطلاب ما يأخذونه من معارف ويتعلمونه من مهارات لممارستها في الميدان، حيث إن الكليات العريقة التي تقدم برامج نوعية يكون لديها مجال للتطبيقي، ومن هنا جاءت فكرة المحكمة حيث دشنها مدير الجامعة وقام طلاب بتطبيق مشاهد قضائية التي يتم من خلالها تنفيذ وتطبيق ما درسوه في الجامعة. وأشار إلى أن الكلية تقبل في حدود 70 طالباً، وفي هذا العام سيتخرج 32 طالبًا تسلحوا بالمهارات والتمكين الفقهي النوعي الذي طبق، وقد قمنا بطرح البرنامج بمسح جميع برامج التدريس الشرعي والديني بشكل عام، وأخذنا أفضل الممارسات الموجودة على مستوى العالم، وقمنا بصياغتها عبر برنامج الشريعة، ونطمح أيضاً أن تكون هذه الرؤية والتطبيق العلمي في جانب القانون الذي نأمل أن يرى النور قريباً. مشهد تمثيلي لمحاكاة قضية قدمها طلاب كلية الشريعة والقانون