يرأس رئيس مجلس الشورى الشيخ د. عبدالله بن محمد آل الشيخ، وفد المجلس في أعمال القمة السادسة لرؤساء برلمانات الدول الأعضاء في مجموعة العشرين التي تعقد في طوكيو، الاثنين، والذي يستضيفه البرلمان الياباني بالتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي. وتشمل الموضوعات الرئيسة التي ستتم مناقشتها في هذا الاجتماع تشجيع التجارة والاستثمار الحر والمفتوح والعادل، واستخدام التكنولوجيا المبتكرة نحو مجتمع مستقبل محوره الإنسان، والجهود المبذولة لحل التحديات العالمية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة (تمويل التنمية). وأكد د. آل الشيخ في تصريح صحفي أهمية الدور السياسي والاقتصادي الذي تقوم به المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -، لما يحقق الأمن والسلام على المستويين الإقليمي والدولي ويدعم مجالات التنمية والاستقرار الاقتصادي في دول العالم. وأشار إلى المكانة الاقتصادية الكبيرة التي تتبوؤها المملكة، باعتبارها دولة فاعلة في رسم سياسة الاقتصاد العالمي، الأمر الذي يعزز الثقة في بيئتها الاستثمارية وأنها قبلة آمنة للاستثمارات من مختلف دول العالم. وقال رئيس مجلس الشورى: إن المملكة تسعى إلى تحقيق مزيد من التفاعل مع مختلف دول العالم من خلال بوابة دولية كبرى تتمثل في مجموعة العشرين التي تجمع أكبر الاقتصادات العالمية المؤثرة، وباعتبارها عضواً في العديد من المنظمات والكيانات الدولية، وبما تضطلع بها من دور وحضور مهمين على المستويين الإقليمي والدولي. ورأى أن مجموعة العشرين على مستوى قمم القادة باتت مصنعاً للسياسات الاقتصادية العالمية ومنبراً لتعزيز التنمية المستدامة وتوسيع التجارة والاستثمارات ودفع الابتكار الاقتصادي، وهذه التطلعات والآمال العالمية الكبرى ينتظر أن يعزز حضورها في القمة المرتقبة لقادة مجموعة العشرين في الرياض العام 2020، لافتاً النظر إلى أن التحولات العالمية التي تشهدها مختلف القطاعات الاقتصادية والتنموية إضافة إلى تزايد أعداد السكان في مختلف دول العالم يحتمان على الدول أن تأخذ في الاعتبار هذه التطورات، وهو الأمر الذي رصدته رؤية المملكة 2030 وطورته بما يتناسب مع المجتمع السعودي ومتطلباته في موازنة تصحح المسار الاقتصادي والتنموي وتطور من أدوات التنمية وتفتت ما قد يعترضها من عقبات. وجدد د. آل الشيخ التأكيد على أهمية جهود المجالس البرلمانية لدول مجموعة العشرين في مواكبة أعمال المجموعة من خلال ما أنيط بتلك المجالس من وظيفتين رئيستين تتمثلان في الرقابة والتشريع، لافتاً النظر إلى أن القمة السادسة لرؤساء برلمانات الدول الأعضاء في مجموعة العشرين البرلمانية في طوكيو تمثل فرصة لتعميق إدراك برلمانات دول مجموعة العشرين لجهود كل دولة والطرق المثالية للتعاون الدولي في السياسات ذات الصلة من خلال مناقشة القضايا الملحة التي يواجهها المجتمع العالمي. وأكد في ختام تصريحه أهمية الحرص على تعزيز التعاون الدولي والتضامن من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة باعتبارها خارطة طريق للتنمية المستدامة والعادلة، مشدداً على ما تشكله المشاركة البرلمانية الفاعلة في قمة مجموعة العشرين والذي يعد الآلية الرئيسة في مراقبة أهداف التنمية المستدامة وبما يحقق دعم التقنية والعلوم والإبداع.