تترقب الجماهير الهلالية بشغف مباراة الذهاب بين نادي الهلال السعودي ونادي أوراوا الياباني والتي ستقام في التاسع من شهر نوفمبر الجاري على ملعب جامعة الملك سعود بالرياض، هذه المباراة المهمة التي تعد الشوط الأول من المباراة الختامية لدوري أبطال آسيا تمثل الشيء الكثير للجماهير الزرقاء المتعطشة لهذه البطولة منذ سنوات هم بذلك لا يقبلون في هذه المباراة التي ستقام على أرض النادي وبين جمهوره سوى الفوز بنتيجة كبيرة تدفعهم قدماً نحو تحقيق البطولة، ولا شك أن نادي أوراوا من أشهر أندية كرة القدم في اليابان وأيضاً من أفضل الأندية الآسيوية عموماً ولذلك لا يستهان به أبداً خصوصاً أنه مرشح لهذه البطولة بنسبة كبيرة من قبل النقاد والمحللين الرياضيين في دول المجموعات وحتى من بعض الجماهير الهلالية ولكن عنصري العزيمة والإصرار ستحدث الفرق بإذن الله وليس هناك أمراً مستحيلاً في كرة القدم، ومما يتوجب على إدارة النادي بشكل عام في هذه الأيام القليلة المتبقية هو تهيئة اللاعبين نفسياً قبل تهيئتهم بدنياً لأن تهيئة اللاعب نفسياً قبل مثل هذه المباريات تعد عاملاً أساسياً ومهماً في التركيز والتعايش في أجواء المباراة قبل حينها مما يجعل اللاعب عند وقت المباراة يدخل إلى أرض الملعب وهو يتوقد حيوية ونشاط، ومن التهيئة المقترح طرحها في هذا الصدد هو إبعاد اللاعبين عن كل ما يؤثّر عليهم من الأمور التي تحدث دائماً داخل أروقة النادي كالأمور المعتاد طرحها ونقاشها في كل وقت وحين، والتركيز فقط على مباراة الهلال ونظيره الفريق الياباني لأنها هي الأهم ليس للنادي وجمهوره فحسب وإنما للوطن و"الزعيم" بمشيئة الله قادر على حسمها لصالحه متى ما كانت هناك عزيمة وإصرار وقتالية من جانب اللاعبين الذين أمتعوا وأسعدوا جماهيرهم الوفية في هذه البطولة حتى وصلوا إلى النهائي بكل جدارة واستحقاق، وبشكل يليق بهم وبسمعة ناديهم العريق، وسمعة الكرة السعودية قبل كل شيء. هناك أيضاً جانب مهم يخص اللاعبين أنفسهم ويعزز لديهم اللياقة الذهنية وهو الابتعاد بشكل تام عن وسائل التواصل الاجتماعي هذه الأيام وعدم متابعتها لأن متابعة ما يدور فيها من المجالات كافة السياسية والاجتماعية والرياضية يشتت الانتباه ويثبط الهمم، وحقيقة لا أعلم ما يدور في ذهن المدرب رازفان لوشيسكو وما يخطط له لتلك المباراة الحاسمة، ولكنه مدرب كبير وله خبرته والثقة فيه ليس لها حدود وكل ما أتمناه في هذه المباراة بشكل عام هو أن يكون فيه انتشار سريع بالملعب واللعب من لمسة واحدة، وكذلك الاعتماد على المهارات الفردية التي لا تصل إلى درجة الاستعراض بالإضافة إلى الكرات الطويلة والتسديد من خارج منطقة ال 18 والتركيز على الهجوم عن طريق الأطراف التي هي دائماً مصدر قوة هجوم الفريق.