أعربت الحكومة البريطانية أمس عن قلقها تجاه استمرار حالات القمع ضد المتظاهرين من قبل القوات العراقية. وقال سفير المملكة المتحدة لدى العراق جون ويلكس في بيان له بهذا الشأن: "لا تزال المملكة المتحدة تشعر بالقلق إزاء الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين"، مشيراً إلى أن التقارير التي وردت مؤخراً حول كربلاء مثيرة للقلق، ويجب إجراء تحقيقات بشأن جميع الادعاءات الموثوقة ومحاسبة الجناة. من جهتها، دعت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جنين هينيس بلاسخارت، إلى إجراء حوار وطني، وقالت للمحتجين إنه لا يمكن لأي حكومة حل المشكلات خلال عام واحد. وزارت هينيس بلاسخارت ساحة التحرير بوسط بغداد، موقع المظاهرات الحاشدة المناهضة للحكومة هذا الشهر، حيث ناقشت مع المتظاهرين "السبل الممكنة لتلبية المطالب المشروعة للمتظاهرين السلميين"، وفقاً لبيان للأمم المتحدة. وجاء في البيان: "كررت هينيس بلاسخارت التأكيد على أنه لا يمكن لأي حكومة معالجة إرث الماضي والتحديات الحالية خلال عام واحد فقط في السلطة". ودعت إلى إجراء حوار وطني لتحديد "استجابات سريعة وذات مغزى، وكسر حلقة العنف المفرغة، والاتحاد ضد مخاطر الانقسام والتراخي". واندلعت الاحتجاجات في وقت سابق من هذا الشهر بعد مرور عام على تولي رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي منصبه منتقدة الفساد ونقص الخدمات العامة وفرص العمل.