استمراراً في نهجها المتواصل لتعزيز الوعي الصحي لدى كافة شرائح المجتمع، نظمت شركة التعاونية للتأمين أمس يوماً توعوياً لمكافحة مرض سرطان الثدي، بالتعاون مع مركز عبداللطيف للكشف المبكر، بمقر الشركة في مدينة الرياض. وتأتي هذه الفعالية بمناسبة الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي، الذي يوافق شهر أكتوبر من كل عام، حيث دأبت التعاونية على التفاعل معه سنوياً بتنظيم مجموعة من الأنشطة التوعوية التي تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الفحص المبكر لاكتشاف وعلاج مرض سرطان الثدي. وفي هذا الإطار، تم إجراء فحص طبي لموظفات التعاونية بتقنية الماموجرام، إضافة إلى تنظيم ركن تثقيفي للتوعية بمرض سرطان الثدي، وتنظيم محاضرات توعوية بالتعاون مع مركز عبداللطيف للفحص المبكر، وذلك بهدف تعزيز الوعي بأهمية إجراء الكشف المبكر عن سرطان الثدي. وبهذه المناسبة، قال نائب الرئيس التنفيذي للتسويق والاتصال بالتعاونية ماجد أحمد البهيتي: «تعد الصحة والعافية لأفراد المجتمع السعودي أحد الأعمدة الرئيسة لاستراتيجية التعاونية للمسؤولية الاجتماعية، لذلك أخذت الشركة على عاتقها مسؤولية رفع مستوى الوعي الصحي لكافة فئات المجتمع، وطورت الكثير من المبادرات وتفاعلت مع أيام الصحة العالمية لتحقيق هذا الهدف. وأوضح البهيتي: يعد سرطان الثدي من أكثر السرطانات انتشاراً في العالم عند النساء وذلك بنسبة 22 % من جميع الحالات، وفي السعودية تشكل حالات سرطان الثدي عند النساء حوالي 20 % من السرطان وبذلك يحتل المرتبة الأولى بين أنواع السرطانات. وتشير التقديرات إلى أن نسبة الشفاء من مرض سرطان الثدي تصل إلى أكثر من 93 % في حالة تم اكتشافه مبكراً. ومن هذا المنطلق، تأخذ حملة الكشف المبكر التي تنظمها التعاونية، بعداً ذا أهمية خاصة في تشجيع السيدات لإجراء تلك الفحوص، وتأتي هذه الحملة بجانب رسائل التوعية الصحية التي أطلقتها التعاونية على مدونتها الإلكترونية، وفي وسائل التواصل الإجتماعي على مدى شهر كامل بالتعاون مع الأستاذ الدكتور فهد الخضيري كبير علماء الأبحاث بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، حيث تهدف هذه الرسائل إلى تحفيز السيدات على إجراءالفحص الدوري لاكتشاف وعلاج المرض، ومن ثم زيادة فرص الشفاء». إلى ذلك، أشادت مسؤولة العلاقات العامة والإعلام بمركز عبداللطيف للكشف المبكر مها السيف بالشراكة مع شركة التعاونية للتأمين التي أسهمت في تعزيز الوعي الصحي لدى السيدات في المملكة حيال أهمية إجراء الفحوصات المبكرة لسرطان الثدي، مضيفةً «قد أسفرت هذه التجربة الرائعة عن تغيير الوعي لدى السيدات فيما يتعلق بكيفية إجراء الفحص الذاتي ومعرفة مؤشرات المرض، والخطوات التي يجب اتخاذها في حال ظهور أي من أعراضه. وقد ثمنّت السيف الإقبال المرتفع بين السيدات وتفاعلهن مع أنشطة يوم التوعية الذي تم تنظيمه في مقر شركة التعاونية، والحرص الكبير على إجراء الفحوص الطبية التي من شأنها المساعدة في تلقي العلاج المناسب، في حال اكتشاف المرض». هذا، ويعد شهر أكتوبر من كل عام شهراً عالمياً للتوعية بسرطان الثدي، وهو فعالية يتم إطلاقها سنوياً لزيادة الوعي بهذا المرض، وقد ساعدت حملات التوعية بسرطان الثدي إضافة إلى تطوير وتعزيز إجراءات البحث العلمي على سرعة تشخيص المرض وعلاجه، مما ساهم في انخفاض عدد الوفيات، وذلك بفضل الله، ثم بفضل الكشف المبكر للثدي وتقديم العلاج الحديث.