الحمد لله حمدا يليق بجلالته وعظيم حكمته.. الذي كتب على خلقه الموت وجعله مصير الكل فلا مفر منه ولا مهرب. فكلنا إليه عائدون وللحياة مفارقون، وإنا لفراقك يا (عبدالعزيز) لمحزنون ولا نقول إلا ما يرضي ربنا. كم نفتقدك يا عبدالعزيز الزمامي.. وكم نشعر بغيبتك عنا.. كل من يعرفك يشاركني نفس الشعور.. وأنا في أرض بعيدة.. أسرح للحظات أتأمل فيها الماضي.. يوم كنت تدخل علينا مبتسما.. اشتقت لأسمع منك الكلمات التي كنت تبهجنا بها.. اشتقت لأسمع منك تلك الكلمات التي كنت تشجعنا بها.. يشهد الله أنني لم أرافق من قبلك من لديه مثل ما فيك من سعة صدر وحسن خلق وطيبة قلب. من أحسن الناس خلقا، طائعا لربه.. بارا بوالديه.. وفيا لأصدقائه.. نعم الجار لجيرانه.. نعم رب الأسرة لأسرته. كان يشارك الجميع أفراحهم وأحزانهم ويسأل عن كل فرد منهم، يقف معهم في الشدائد ويقدم المساعدة لكل من طلبها. حتى في مرضه العضال.. كان صبورا على المرض وأوجاعه.. راضيا بقضاء الله.. مؤمنا به.. مسلما أمره إليه.. حامدا الله على حاله.. لا تفارق الابتسامة شفاهه. تبكي عيون الأنام قرتها ونورها بينهم وبهجتها ودّتْ لو أن بالعمى قد اكتحلتْ ولم يغب من يزين نظرتها أحسن الله عزاء أبنائه وزوجته أم سلطان الصابرة وأشقائه وجميع محبيه، وأسال الله أن يجبر مصيبتهم، وأن يحسن لهم الخلف، وأن يضاعف لهم الأجر والثواب، اللهم وألهمهم صبراً، وأجزل لنا ولهم بالصبر أجرا. اللهم ارحم عبدالعزيز فإنه نعم الرجل الصالح واغفر له.. اللهم عامله بفضلك وإحسانك ورحماتك.