الحمد لله حمدا يليق بجلاله وعظيم حكمته.. الذي كتب على خلقه الموت و جعله مصير كل حي فلا مفر منه ولا مهرب. فكلنا إليه عائدون و للحياة مفارقون و لفراقك يا "عبد الله" لمحزونون و لا نقول إلا ما يرضي ربنا. كم نفتقدك يا عبدالله المحمد التويجري.. وكم نشعر بغيبتك عنا.. كل من يعرفك يشاركني نفس الشعور.. وانا في أرض بعيده.. أسرح للحظات أتأمل فيها الماضي.. يوم ما كنت تدخل علينا مبتسما.. أشتقت لأسمع منك الكلمات التي كنت تبهجنا بها.. أشتقت لأسمع منك تلك الكلمات التي كنت تشجعنا بها.. يشهد الله أنني لم أرافق من قبلك لديه مثل ما فيك من سعة صدر وحسن خلق وطيبة قلب. ابا محمد من أحسن الناس خلقا: طائعا لربه.. بارا بوالديه.. وفيا لأصدقائه.. نعم الجار لجيرانه.. نعم الزوج لزوجته والأب لأبنائه. كان يشارك الجميع أفراحهم و أحزانهم ويسأل عن كل فرد منهم، يقف معهم في الشدائد و يقدم المساعدة لكل من طلبها. حتى في مرضه العضال ورحلة العلاج المتعبة.. كان صبورا على المرض وأوجاعه.. راضيا بقضاء الله.. مؤمنا به.. مسلما أمره إليه.. حامدا الله على حاله.. لا تفارق الابتسامة شفاهه. تبكي عيون الأنام قرتها ونورها بينهم وبهجتها ودَّتْ لوَ انْ بالعمى قد اكتحلتْ ولم يغب من يزينُ نظرتها أحسن الله عزاء والده العم محمد ووالدته الكريمه وزوجته ام محمد الصابرة وابناءه واشقائه وجميع محبيه وأسأل الله أن يجبر مصيبتهم، وأن يحسن لهم الخلف، وأن يضاعف لهم الأجر والثواب، اللهم والهمهم صبراً، وأجزل لنا ولهم بالصبر أجرا. اللهم ارحم عبدالله فانه نعم الرجل الصالح و اغفر له.. اللهم عامله بفضلك وإحسانك و رحماتك.