صعَّد المستوطنون اعتداءاتهم ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة الغربية حيث أقدم عدد منهم على إعطاب إطارات عدد من المركبات الخاصة وكتبوا شعارات عنصرية على ممتلكات المواطنين الفلسطينيين في بلدة يتما جنوب نابلس شمال الضفة الغربية، عقب اقتحامها فجر أمس الجمعة، وخطَّ المستوطنون أيضاً على جدران البلدة وعلى مركباتها شعارات عنصرية تحريضية موجهة ضد الوجود العربي في فلسطين. وذكرت مصادر محلية وشهود عيان، ل"الرياض"، أن المستوطنين داهموا قرية يتما فجرا، وأعطبوا إطارات المركبات وخطوا شعارات عنصرية معادية، وأفادت المصادر أن العبارات تحتوي على جمل مثل "الموت للعرب"، وتدعو لقتل الفلسطينيين. وطالت اعتداءات المستوطنين وجرائمهم أيضاً الفلسطينيين في محافظة نابلس، من ضمنها تخريب مركبات خاصة وكتابة شعارات تحريضية، كما تم تدنيس أحد القبور. وفي سياق متصل، اقتحم مستوطنون، تحت حماية قوات الاحتلال، صباح الجمعة، قرية الولجة شمال غرب بيت لحم جنوب الضفة. وأفادت مصادر محلية في القرية، بأن مجموعات من المستوطنين اقتحمت مناطق "عين الهادفة" و"نبع عين جويزة" و"الزيتونة"، وأدوا طقوساً تلمودية. يشار إلى أن "الولجة" تتعرض بشكل مستمر لاقتحامات المستوطنين، عدا عن سياسة قوات الاحتلال الهادفة إلى تهجير سكانها خاصة في منطقة عين جويزة. والجرائم التي تقوم بها عصابات ما يسمى "تدفيع الثمن" تجري من دون أي عوائق منذ نحو عقد، حيث ارتكبت هذه العصابات على مدار السنوات الماضية مئات الاعتداءات وأعمال التنكيل ضد الفلسطينيين، سواء من سكان الضفة الغربية أو من أراضي 48. وتعمل جماعات المستوطنين ضمن تنظيمات إرهابية كتنظيم شباب التلال وهو تنظيم إرهابي يقوم على أفكار أيدلوجية متطرفة لإنشاء دولة وجيش وتدعو إلى قتل وطرد العرب، وعناصره من غلاة الشباب المنفلتين من أبناء المستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة.