لعب منتخبنا السعودي أمام شقيقه المنتخب الفلسطيني يوم الثلاثاء الماضي، وانتهت المبارة بالتعادل السلبي والمتابع لهذه المباراة لاحظ سيطرة المنتخب السعودي على الكرة في الشوط الأول وقد يكون هذا استكشاف مناطق ومراكز الضعف في منتخبنا من قبل المدرب الفلسطيني مما قد يكون عزز الثقة في لاعبي منتخبنا وقل حماسهم وضعف أدائهم في الشوط الثاني، واذا نظرنا إلى تشكيلة المنتخب من قبل المدرب رينارد تحتاج إلى إعادة نظر لأن أفراد منتخبنا -بعض اللاعبين- كانوا يتواجدون في دكة الاحتياط مع فرقهم، ففي هذا فرق فكيف يزج بهم المدرب ويجعلهم يلعبون أساسيين في مباراة رسمية تجعل منتخبنا لو فاز يتصدر مجموعته، لا نريد تجربة هؤلاء الذين كانوا في دكة الاحتياط مع فرقهم؛ لأن هذا يتم مع فرقهم لذا ظهر منتخبنا ببعض التواضع في التمريرات الفنية وليس هناك حماس وروح قتالية رياضية في هذه المبارة عكس المنتخب الفلسطيني وقد يكون هذا المدرب لم يفهم ويستوعب الكرة السعودية وما تعود عليه لاعبوه، وقد يطبق هذا المدرب خططا أوروبية قد لا تنطبق على أفراد منتخبنا. نحن نملك أكثر من 170 ناديا رياضيا في مختلف الدرجات في مناطق المملكة ومنتسبيها من اللاعبين لديهم الحماس والقوة الشبابية الفنية فهل عجزت رياضتنا في هذه الأندية وبإشراف الاتحاد السعودي لكرة القدم أن يتكون من بعض هذه الأندية صفوة من اللاعبين لإشراك بعض منهم في المنتخب الذي مازلنا نعتمد على بعض اللاعبين في المنتخب حيث كبر عمرهم وكثر في أجسامهم الإصابات لذا قل عطاؤهم ومما زاد الطين بله أصبحنا في كرة القدم نعتمد وبدرجة كبيرة على اللاعبين الأجانب الذين يتم سوء اختيار البعض منهم لا في الفنيات ولا في التسديدات تجاه مرمى الخصم إضافة إلى كبر عمر البعض منهم كلها أشهر أو سنة ويستغني النادي عنهم على حساب اللاعب المحلي في الأندية التي ذكرنا عددها هكذا تدور الحلقة والعجلة، لذا المنتخب يحتاج إلى غربلة للاعبين والاداريين، وكم نادينا واقترحنا أن يكون هناك أحد المدربين الوطنيين الأكفاء بجانب المدرب الذي يحضر واحدا بعد الآخر؛ فالمدرب الوطني يعرف طبيعة لاعبيه والخطط المناسبة لهم وقد يبدي رأياً فنياً يستفيد منه المدرب الأجنبي حول أداء بعض اللاعبين والمراكز التي تسند لهم. خاتمة: وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه. *رياضي سابق-عضو هيئة الصحفيين السعوديين والعرب