في هذا الأسبوع انطلقت فعاليات موسم الرياض الأول الذي أطلقته الهيئة العامة للترفيه كداعم لبرنامج جودة الحياة (2020) للمواطن والمقيم ولتنشيط السياحة في المملكة. ولأنها العاصمة فقد حظيت الرياض بفعاليات كثيرة وعديدة ومتنوعة أعطت خيارات عدة لمعظم الأذواق وقُدمت بزخم كبير جعل من حضورها كموسم أول حضوراً ضخماً جداً. هذا الحضور الكبير للفعاليات المتنوعة ومع توفر الفيز السياحة الإلكترونية سيخلق تدفقاً بشرياً يصعب أن نحدده مسبقاً مع أول تجربة لكنه بكل تأكيد سيكون عاملاً قوياً في نجاح الموسم ومع ذلك فلا بد وأن يكون معه بعض الحذر! هذه الفعاليات تستقطب اهتمامات مختلفة ومع الحملة الترويجية ستجذب لها قاصدي الترفيه من مدن المملكة المختلفة ومن دول الخليج المجاورة، إضافة للسياح الأجانب الذين لا بد وأن يجذبهم هذا الزخم ويشد انتبهاهم لرؤية الرياض وهي في أهبة استعدادها في موسمها الأول. هذا التدفق البشري الذي لا بد وأن يصل لأوجه في عطل الأسبوع يجعل أهالي الرياض وسكانها في تساؤل عما ستكون عليه الحال في بعض شوارعها الرئيسية والتي لا تزال متخمة بالتحويلات المرورية وأعمال الإنشاء. الحركة المرورية لها دور فعال في إنجاح هذا الموسم كما أن لها دوراً مباشراً في التأثير سلباً عليه. من المؤكد أن اللجان المعنية بهذا الموسم قد وضعت في اعتبارها هذا العامل المهم في اختيارها لأماكن الفعاليات ولكن هل استطاعت فعلياً أن تقدر العدد المتوقع لزوار الرياض وحجم الضغط الذي يمكن أن تواجه؟ الرياض وأهلها والمنظمون أمام تحدٍّ قوي، فعلياً التجربة وحدها القادرة على اطلاعنا على نتائجه.. لأنها قد تكون المرة الأولى التي توضع فيها مدينة الرياض في مثل هذا الاختبار وتخوض التجربة. نعم، اعتاد أهلها وقاطنوها على زحامها المروري في أوقات الذروة وفي نهاية الأسبوع، لكنهم في الأشهر الثلاثة القادمة قد يواجهون زحاماً أكبر يحتاج إلى رقابة وخطط مرورية مستمرة لتوجه هذه الوفود القادمة بانسيابية لتجعل منها تجربة ترفيهية ممتعة دون ضغوط أو اختناقات قد تؤثر ولو بشكل مؤقت على نجاح فعالية من سواها.