حققت الفعاليات المكثفة التي قامت على تنفيذها كل من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، والهيئة العامة للترفيه في مدن المملكة منذ نهاية الأسبوع الماضي، وعلى مدار الأسبوع الحالي حضور جيداً وتفاعلاً من الزوار والمتابعين لها، خاصة من العائلات التي وجدت خياراً داخلياً يقدم أثناء إجازه منتصف العام الدراسي. ومما ميز هذه الفعاليات أيضاً شمولها لمختلف مناطق المملكة، وحتى في الأجواء الباردة بالحدود الشمالية وحائل والقصيم والرياض وغيرها من المناطق لقيت حضوراً وتواجداً من الجمهور من مختلف فئات المجتمع، وكانت توقيتها مناسباً ليس لسبب الإجازة فقط، ولكن توافقها مع المتغيرات الاقتصادية في المملكة مثل رفع أسعار الطاقة وبدء تنفيذ قيمة الضريبة المضافة من مطلع العام الحالي، حيث جعلت عدداً من العوائل، من بعض متوسطي الدخل خصوصاً عدم السفر خارجياً، والبعض منهم قد يقلص رحلة السياحة لمرة واحدة في العام، أو حتى لمرة فقط كل عامين. ورغم تميز هذه الفعاليات، لكن تتركز مطالب عدد من الجمهور على ضرورة العمل على التنظيم بدقة، خاصة في الناحية المرورية، والتقليل من آثار الزحام الذي يضيع وقتاً أطول من أغلب الفعاليات، وكذلك توفير مواقف للسيارات خاصة في المناشط التي تشهد جمهوراً كبيراً، وكذلك تهيئة المواقع التي يحتاجها الجمهور بشكل جيد ونظيف مثل مواقع الجلوس والانتظار ودورات المياه، ورغم أن العديد من الملاحظات قد تكون خارج اختصاص هيئتي السياحة والترفيه، إلا أنه يمكنهم تحقيق تفعيل أكبر لدورهم التنسيقي مع الجهات ذات العلاقة مثل قطاع البلديات ومع المرور والدويات الأمنية وغيرها الجهات الأخرى التي قد تسهم في نجاح المناشط في الإجازات القصيرة، وحتى في إجازة نهاية الأسبوع . زحام الواجهة البحرية مثال للفعاليات المميزة لهيئة الترفيه، تنظيمها لكرنفال الواجهة البحرية بالكورنيش الجديد بجدة، وهو يجمع كل أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين وسط أجواء احتفالية تميزت بعدد من العروض المباشرة والفنية والأركان التفاعلية والشعبية والكرنفالية، بالإضافة إلى عدد من عروض المسرح التفاعلي الذي قدم عروضاً أكروباتية وموسيقية وفنية مختلفة، وعددٍ من العروض البهلوانية وعروض الفرق الشعبية، وقد حققت حضوراً جيداً واهتماماً من الجمهور، ولكن احتاجت لمزيد من التنظيم لتوفر أوقات الحضور، حيث كانت أعدادهم كبيرة ومشكلتهم في الزحام المروري وعدم توفر المواقف، وتوفر دورات المياه. وهذا هو الحال تقريباً لعشرات الفعاليات التي تقوم عليها هيئة السياحة في مختلف مناطق المملكة، ورغم أن الهيئة تعمل بشكل دوري على استقصاء آراء جمهور المهرجانات التي تقوم وخاصة التي تشهد تزايداً في عدد الزوار والمتابعين، وتتركز ملاحظتهم على ضعف الجانب التنظيمي وعدم توفر بعض الخدمات المساندة، التي تقوم عليها جهات حكومية أخرى. وتحتاج جميع فعاليات المهرجانات خاصة في أوقات إجازة المدارس إلى استقصاء آراء متابعيها وزوراها من جهات محايدة، ولا يكون من مسؤولية الجهة المنظمة أو المشرفة، ويمكن أن يكون هذا دور الجامعات السعودية أو الغرف التجارية التي تتواجد في كل المدن الرئيسية. من مناشط مهرجان جازان الشتوي لهذا العام زحام السيارات وعدم توفير مواقف من سلبيات بعض الفعاليات Your browser does not support the video tag.