الحدث شيء.. وصناعة الحدث شيء آخر.. لكلِّ دولةٍ مشروعُها الوطني المتكامل الذي يُحاكي البيئة. في السابق، كان الترفيه يخرج إلينا على استحياء، مُراعاةً للعادات. لذا فقدنا كثيراً من حضورنا الدولي، حتى أصبح مبدعونا يذهبون إلى دول مجاورة ليروّجوا لأفكارهم وإبداعهم، فاستفادت منهم الدول وأصبحنا نفتخر بهم. الأدهى والأمرّ، أن كلّ فكرةٍ تسويقية هي لا تعني الترفيه بحدّ ذاته، بل تروّج لمشروع وطني متكامل لكي يقتنع العالم، فأصبح الترفيه في مَهبّ الريح، على الرغم من أن مدخول الترفيه في بعض الدول يُضاف إلى الناتج المحلي، ويُصبح دخلاً ثابتاً يُعادِل بعضّ صناديق الدول السيادية، بل رافداً من روافد التنمية. لذا سعت المملكة العربية السعودية بقيادة الملك الفارس، إلى إقرار الرؤية، ومسابقة الزمن في تحقيق أهدافها، وأهمّها جودة الحياة. فكان الترفيه من ضمن بنود جودة الحياة، إيماناً بأن الترفيه هو الدعاية الحقيقية لجميع مشاريع الدولة الكبرى، ولكي تكون الرياض كما يجب أن تكون، لم يَقِفْ طموحُ الأمير محمد بن سلمان عند مشروعٍ أو فكرةٍ معينة، ولكنّ نظرته الشمولية، جعلت الترفيه مصدراً حقيقياً وركناً أساسياً للمشروع الوطني الأكبر، وهو فتح المجالات لجميع المستثمرين، فأتى موسم الرياض الأكبر في التاريخ، عبر 3 آلاف فعالية حقيقية، ترجمها معالي المستشار تركي آل الشيخ، واقعاً على الأرض. وأبرز في موسم الرياض نموذجاً ترفيهياً استثنائياً يُحتذَى. إذن سَتَطِيبُ ليالي الرياض، أو (ليالي نجد). كما يحلو لعشاق الرياض أنْ يَصِفُوها، وفيها تغنى الفنان القدير محمد عبده (ليالي نجد ما مثلك ليالي). حُقَّ لنا أن نخاطب العالم: هنا الرياض، هنا الحدث الأكبر، هنا التغيير والتعبير عن كلّ ما هو جميل. الرياض حاضرة بأبناء وبنات الوطن، ولكل منتقدٍ نقول: نحن سائرون نحو الإبداع والتميّز.