تعج مواقع التواصل الاجتماعي يوميًا بمئات محركات البحث، التي تثير الفتن، وتنشر الأكاذيب، وتوزع الشائعات بشكل يدعو إلى السخرية، قاصدة بذلك استهداف شعبنا ووطننا وقيادتنا، في ظل حرب يقودها قابعون في ظلام الحقد، ورابضون في مستنقع الضلال. وشاهدنا - وسنظل - تلك اللحمة الوطنية والتلاحم الشعبي في مواجهة تلك الأباطيل بروح متحدة على قلب رجل واحد، ورأينا أن هنالك حالات شاذة من المغردين والناعقين ممن يسيرون وراء الفتنة بغبائهم المعتاد وغفلتهم الواضحة. إننا في عصر تحدٍّ أمام تلك المنصات الرخيصة، التي يديرها السفهاء، ويصرف عليها جمع من الأغبياء الذين لم يعرفوا قوة الشعب السعودي وكفاءته وإجادته في الذود عن هذا الوطن، وحماية كل مقدراته، كلٌّ وفق منصبه ومكانته وشخصيته، فنحن ننتمي إلى هذا الوطن العظيم، ونقف صفًا واحدًا خلف لواء هذه القيادة الرشيدة السديدة، التي أوصلتنا إلى العالم الأول، وسنظل مدينين لها بما نجده من دعم وأمن وأمان وسمعة مميزة في كل المجالات وعلى مستوى كل الأصعدة. بحكم مهماتي الدولية ووقوفي ممثلاً لوطني في محافل خارجية، فإنني أفخر وأتشرف وألبس تيجان الاعتزاز وأنا أرى وأشاهد وأسمع انعكاسات قوة قيادتنا ومكانتها وعلو قدرها ورفعة مكانها في مختلف الاتجاهات وفي كل المواقع، ما يجعلني أرفع رأسي عاليًا، وأقف بشموخ وأنا أنتمي إلى هذا الوطن العظيم، وأدين بالولاء والفداء لهذه القيادة الحكيمة التي صنعت لنا ولأجيالنا القادمة كل هذه المكانة في مختلف الأصعدة وفي شتى الميادين. نحن على جبهة واحدة، وكما يوجد جنودنا على الحدود وهم يلقنون الأعداء دروسًا في الدفاع والذود عن الوطن والشعب، علينا كمواطنين أن نقف جميعًا صفوفًا قوية ومتماكسة في ردع الحاقدين، ومواجهة الشائعات، ودحر الفتن، وكشف أوراق العدو الذي ينوع ألاعبيه وأساليبه ما بين شبكات التواصل وبث الشائعات لتنفيذ مخططاته؛ لأنه يجب أن يعلم أن السعودية العظمى (أبية وعصية) ضد أي عداء، وأن فيها جيوشًا من المواطنين يقفون لحماية أمنها وأمانها في مناهج يسجلها التاريخ في الأمن الوطني، والتلاحم بين قيادة عظيمة وشعب وَفِيٍّ. وكلنا وما نملك فداء لهذا الوطن وعاصفة في وجه البغاة. *كاتب وخبير اقتصادي واستراتيجي