استبشر الوسط الرياضي بعد إقرار الاتحاد السعودي الموسم قبل الماضي تطبيق تقنية VAR بالمسابقات السعودية والتي من شأنها تقليل الأخطاء التحكيمية وأيضاً لرفع مستوى العدالة بين المتنافسين، فكان لوجودها تأثير كبير بتعديل الأخطاء التحكيمية في القرارات المؤثرة باحتساب الأهداف وضربات الجزاء أو التسلل أو الطرد والعكس بإلغائها إن ثبت عكس ذلك لدى الحكم المسؤول عن هذه التقنية الحديثة ليخبر به حكم المباراة. ولكن شوهد في الموسم الماضي والموسم الحالي عدم ارتقاء الحكام الأجانب الذين يديرون اللقاء أو من خلف شاشة VAR بتجاهل بعض اللقطات أو عدم الرجوع من قبل حكم المباراة لها حيث إنه هو صاحب القرار الوحيد الفاصل بما يقتضيه الموقف. فالحكام الذين كنا نشاهدهم في بداية الموسم الماضي والذي قبله الذين كان يستقطبهم الخبير الإنجليزي رئيس لجنة الحكام السابق كلاتنبيرغ الرجل الذي صنف بأنه من النخبة على مستوى العالم كان يختار نخبة النخبة في الاتحادات العالمية وليست الأوروبية فقط ومن شهد لهم بقلة الأخطاء وكنا نشاهد ذلك بالرغم من وجود تقنية الفار. فنوعية الحكام تغيرت بعد إقالة رئيس اللجنة السابق. فبعده شاهدنا نوعية حكام أقل مستوى وخبرة فشاهدنا كوارث تحكيمية كثيرة غيرت مجريات كثير من المباريات وحتى في الموسم الحالي لم نشاهد مثل تلك الكوادر التحكيمية صاحبة الحضور القوي في القرار ورفع مستوى العدالة والاستعانة بتقنية الفيديو إن استوجب ذلك. ما نتمناه لدورينا الذي يحمل اسما عزيزا علينا كشعب ووطن عربي بأن يرتقي لمستوى الطموح وأن يكون على قدر ما يضخ به من أموال. وهنا لا أدخل بالذمم أو النوايا ولكن نوعية الحكام الذين يتم استقطابهم أقل من المأمول فمازلنا بأول المشوار والعمل البشري معرض للأخطاء ولكن العبرة بمن يتعلم من أخطائه ويتلافاها.