استبشر الرائديون كثيراً بعد قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم اعتماد تطبيق تقنية «حكم الفيديو المساعد (VAR) في منافسات دوري المحترفين السعودي لهذا الموسم، وسبب فرحة الرائديين بهذا القرار هي أن ناديهم عانى وانكوى كثيراً من الأخطاء التحكيمية المتكرّرة التي يتعرّض لها الرائد منذ سنوات حتى بعد الاستعانة بالحكام الأجانب إلا أن معاناة الرائديين استمرت وتواصلت دون أي سبب واضح...! الرائد يستحق أن يدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية بعد أن أغفل له الحكام في الموسم الماضي احتساب أكثر من 24 ضربة جزاء تقريباً في موسم واحد؛ وذلك بشهادة جميع نقاد وخبراء التحكيم، وهو رقم كبير جداً، فاحتساب خمسة منها ربما يغيّر كثيراً من نتائج الرائد بالدوري وكذلك موقعه بسلم الترتيب. هذا الموسم وبعد مضي ست جولات من دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين إلا أن المعاناة الرائدية مع أخطاء التحكيم حتى مع تقنية (VAR) فالأخطاء واضحة وبعضها يمكن احتسابها دون العودة حتى للتقنية المساعدة، لكن الأمر زاد عن حده وأصاب عشاق وجماهير الرائد بالصدمة بسبب إصرار بعض الحكام على عدم إنصاف الرائد حتى بعد الرجوع للتقنية ووضوح الحالات أمامهم..! وسط استغراب الكثير من المتابعين والنقاد. وكان آخر هذه الأخطاء الكوارثية لمسلسل الحكام مع الرائد ما حدث في مباراة الفتح الأخيرة التي خسرها الرائد بثلاثية موجعة جداً لعشاقه، والمؤلم هو أن من قاد اللقاء هو رئيس لجنة الحكام الإنجليزي مارك كلاتنبيرغ الذي قاد لقاءين للرائد هذا الموسم من أصل ستة لقاءات للرائد، وكلا اللقاءين شهدا أخطاء فاضحة من كلاتنبيرغ حتى مع رجوعه لتقنية (VAR)، ولسان حال الرائديين وهم يشاهدون تكرار أخطاء الحكام والتي حدث بعضها من رئيس اللجنة الإنجليزي مارك كلاتنبيرغ ترديد المثل المشهور «إذا كان خصمك القاضي فمن تقاضي»...! ما يحدث من أخطاء تحكيمية للرائد وهي المعاناة الموسمية للرائد هي ليست مبرراً للوضع الفني السيئ والصعب الذي يعيشه الرائد هذا الموسم، والذي كان يأمل فيه الرائديون كثيراً خصوصاً بعد الدعم التاريخي وغير المسبوق الذي قدّمه رئيس الهيئة العامة للرياضة معالي المستشار تركي آل الشيخ لجميع الأندية دون استثناء، لكن أخطاء الحكم زادت من صعوبة الأوضاع في الرائد، وأصبحت المعاناة معاناتين مع سوء مستوى فريقها وعدم إنصاف الحكام له حتى مع تقنية VAR . والأمر الغريب هو صمت الإدارة الرائدية على عن ما يمارس ضد ناديها من عبث تحكيمي فاضح وعدم خروجها إعلامياً للمطالبة بحقوق ناديها والدفاع عنه مثل بقية الرؤساء الآخرين الذين لا يمكن أن يتركوا حقاً لفريقهم دون المطالبة فيه، لأنها إدارات تدرك إنها معنية بالدفاع عن حقوق ناديها، ولا تنتظر من الآخرين أن يقوموا بدور هي المسؤولة عنه أمام الجميع.