حظرت نيابة الثراء الحرام (29) من قيادات حكومة الرئيس المخلوع عمر البشير من السفر إلى الخارج وجمدت أرصدتهم، في وقت بدأ رئيس الوزراء عبدالله حمدوك لقاءات في نيويورك مع اثنين من كبار المسؤولين الأميركيين. ونقلت صحيفة الانتباهة عن مصدر بنيابة الثراء الحرام أن المحظورين من قادة المؤتمر الوطني وأحزاب أخرى كانت تشارك في الحكومة السابقة، ولفت إلى أن القيادات المحظورة ستخضع للتحري في الفترة المقبلة. وفي نيويورك التقى حمدوك مع وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل ومدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية مارك غرين. وناقش حمدوك خلال اللقاءات وضع السودان على قائمة الدول التي ترعى الإرهاب وشطب الديون والمساعدة الاقتصادية التي تم حظرها منذ فترة طويلة بسبب العقوبات الأميركية. وكان هيل زار الخرطوم الشهر الماضي، وأكد أن واشنطن ترهن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، بالتحول إلى حكومة مدنية، وتحقيق تقدم في ملفات حقوق الإنسان والحريات الدينية وجهود مكافحة الإرهاب بالإضافة إلى تعزيز السلام الداخلي والاستقرار السياسي والانتعاش الاقتصادي في السودان. وتوقعت مصادر دبلوماسية سودانية أن يعقد رئيس الوزراء، أكثر من (40) لقاء ثنائياً خلال مشاركته في أعمال الدورة (74) للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة بنيويورك. وأوضحت المصادر أن الدبلوماسية السودانية قامت بترتيب لقاءات لرئيس الوزراء مع بعض قادة دول العالم وممثلين بالأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية ومسؤولين من دول أوروبية. وقالت إن اللقاءات ستركّز بشكل مباشر على المجريات التي تشهدها الساحة السودانية، بجانب مناقشة رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وإعفاء الديون الخارجية، بجانب مسار عملية استكمال السلام مع الحركات المسلحة. إلى ذلك أصيب ثلاثة من طلاب المدارس الثانوية في مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور برصاص الشرطة أثناء تظاهرات لليوم الثاني على التوالي للمطالبة بتوفير الخبز. ومنعت الشرطة المتظاهرين من الوصول لمكاتب أمانة الحكومة، وقال تجمع المهنيين: إن أجهزة شرطية في نيالا أطلقت الرصاص من مدافع (الدوشكا) والغاز المسيل للدموع في مواجهة الطلاب. وطالب التجمع بالتحقيق الفوري ومحاسبة المسؤولين عن الأحداث.