قال عضو مجلس الوزراء الإماراتي وزير التسامح الشيخ نهيان مبارك آل نهيان إن الاحتفال باليوم الوطني السعودي التاسع والثمانين ، إنما هو احتفال بمناسبة قومية غالية ، تمثل يوماً تاريخياً في حياة المنطقة والعالم ، وهو أيضاً مناسبة مواتية ، للتعبير الصادق ، عن ما تجسده العلاقات الأخوية العميقة ، بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة من قيمٍ ومبادئ مشتركة ، وإنجازاتٍ وعطاءٍ متواصل في كافة المجالات . إن هذه العلاقات بين البلدين الشقيقين ، إنما تمثل حجر الزاوية في استقرار المنطقة ، وسبيلاً فعالاً للنهضة والتقدم ، على جميع المستويات ، مضيفاً أن اليوم الوطني للملكة العربية السعودية ، يمر علينا هذا العام ، ونحن نشهد الإنجازات العملاقة ، التي حققتها المملكة في مختلف المجالات والميادين . إننا في الامارات نتقدم بخالص التهاني والتبريكات إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة قيادةً وحكومةً وشعباً ، وندعو الله سبحانه وتعالى ، أن تستمر المملكة في مسيرتها الظافرة ، بفضل قيادتها الحكيمة وشعبها المعطاء . وأوضح الشيخ نهيان مبارك آل نهيان "أننا إماراتيون وسعوديون ، شعب واحد ، في بلدين يجمعهما التاريخ المشترك ، والأهداف الواحدة ، والعلاقات العميقة في كافة المجالات ، والتي يرعاها بحمد الله ، خادم الحرمين الشريفين ، جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، عاهل المملكة العربية السعودية ، وأخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ، رئيس دولة الإمارات – حفظه الله ، كما يعمل على تقويتها باستمرار ، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، ولي العهد ، نائب رئيس مجلس الوزراء ، وزير الدفاع ، في المملكة العربية السعودية ، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، ولي عهد أبوظبي ، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، الذين يبذلون كل الجهد في كافة المجالات كي تكون هذه العلاقات دائماً ، نموذجاً يحتذى ، في العلاقات بين الأخوة والأشقاء ، التي تثمر الخير والتنمية والاستقرار في المنطقة والعالم" . وأضاف الشيخ نهيان مبارك آل نهيان أن المملكة العربية السعودية ، كان لها دائماً ، مكانة خاصة ، في قلب وعقل مؤسس دولة الإمارات، المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – عليه رحمة الله ورضوانه – الذي كان يعتز غاية الاعتزاز بعلاقاته الأخوية الوثيقة مع إخوانه خَدمة الحرمين الشريفين الذين عاصروه – طيب الله ثراهم جميعاً – وكان يعمل معهم ، من أجل أن تكون العلاقات السياسية ، والاقتصادية ، والاجتماعية ، والثقافية ، بين البلدين الشقيقين ، نموذجاً ناجحاً للعلاقات الأخوية ، التي تحقق المنفعة للأمة العربية والأمة الإسلامية والعالم أجمع ، وكان يتخذ من هذه العلاقات القوية مع خَدمة الحرمين الشريفين ، أساساً ، لتحقيق النجاح والفاعلية ، في عمل مجلس التعاون لدول الخليج ، بل وكذلك ، في مساعدة الأشقاء والأصدقاء ، وفي نصرة قضايا الحق والعدل في كل مكان ، وكانت علاقات السعودية والإمارات دائماً ، طريقاً أكيداً ، لتحديد علاقات العرب مع العالم ، على أسس نافعة للجميع . إننا نحمد الله كثيراً أن العلاقات بين الإمارات والمملكة ، هي علاقات تقوم على تاريخ خالد نشترك فيه ، وتراث أصيل نعتز به ، وقيم نبيلة نحافظ عليها معاً ، بما يحقق الخير للشعبين الشقيقين ، وللعالم كله ، بل إننا نحمد الله كثيراً ، أن العلاقات القوية بين السعودية والإمارات ، تجعلنا قادرين معاً ، على مواجهة تحديات العصر ، بكفاءةٍ نجاح .. وإننا نعتز ونفتخر ، بأن جهود التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين ، قد توجت بإنشاء مجلس التنسيق بين الإمارات والسعودية ، بقيادة صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان آل سعود ، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، وذلك في سبيل أن تستمر علاقاتنا المتميزة ، من قوة إلى قوة ، من أجل تحقيق كل ما هو خير للأمة العربية والإسلامية وللعالم أجمع ، كما يؤكد على ذلك ، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بقوله : إن العلاقات الإماراتية – السعودية ، هي تجسيد واضح لمعاني الإخوة والمحبة والروابط التاريخية المشتركة ، التي تهدف إلى تحقيق الخير للجميع – أدعو الله سبحانه وتعالى ، أن تكون هذه العلاقات دائماً ، مجالاً لتحقيق التقدم والتطور في كافة المجالات ، وأن تكون السعودية والإمارات معاً ، وبإذن الله ، رمزاً وشعاراً ، لعظمة ونجاح الأمة العربية والإسلامية، وتأكيد مكانتهما اللائقة بهما بين أمم العالم" . وختم الشيخ نهيان مبارك آل نهيان حديثه قائلاً : أنتهز هذه المناسبة ، كي أرسل إلى إخوتي وأخواتي في المملكة العربية السعودية ، تحية خاصة : تحية الإخوة الصادقة ، تحية المحبة والتسامح والسلام ، تحية العمل المشترك ، من أجل تحقيق التنمية والتقدم في كافة المجالات ، تحية التعاون والتنسيق ، في سبيل أن تأخذ الأمة العربية مكانتها المرموقة في مسيرة البشرية .. حفظ الله المملكة العربية السعودية ، وحفظ الله دولة الإمارات العربية المتحدة ، وأدام علاقات الأخوة والمحبة ، بين قادة الدولتين الشقيقتين ، وجعل العلاقات القوية بين الشعبين دائماً ، نموذجاً في التعاون والعمل المشترك ، ووحدة الهدف" .