قبل 89 عامًا تم توحيد المملكة العربية السعودية رسميًا على يد - المغفور له - الملك عبدالعزيز بعد أن خاض معارك حاسمة بداية من فتح الرياض عام 1319ه حتى توحيد البلاد عام 1351ه، استمرت مراحل التوحيد لمدة 32 عامًا قضاها في كفاح ومعارك وتضحيات حتى تكللت جهوده - رحمه الله - بهذا الإنجاز العظيم، وتكوين هذا الكيان الشامخ، واستمر بعد ذلك ولمدة 22 عامًا لتثبيت الحكم وتطوير البلاد وتعزيز قدراتها، وقد أمضى 51 عامًا من حياته حاكمًا ومناضلًا لما فيه رفعة شأن بلاده. بهذه المناسبة نحتفي بهذا الوطن ومنجزاته ومنجزات قادته ورجاله، ونتذكر الأعمال الجليلة لقادة هذه البلاد وعلى رأسهم المؤسس الملك عبدالعزيز وأبناؤه الملوك الذين حافظوا على المكتسبات، وواصلوا التطوير والنهضة حتى وصلنا إلى العهد الحالي عهد الحزم والعزم عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- الذي تعيش البلاد فيه أوج نهضتها بتقدم غير مسبوق وإصلاحات على كل المستويات، يعاونه في مهمته العظيمة ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، هذا الزعيم الاستثنائي الذي قلما يجود به الزمان، بما يملكه من قدرات وهمّة عظيمة لوضع المملكة العربية السعودية في مقدمة الأمم. في هذا اليوم الوطني، نفخر بما تحقق في الماضي، وبما يتحقق في الوقت الحاضر، ونتفاءل بالمستقبل الواعد المشرق.. ورغم ما يواجهه الوطن من تحديات حاليًا، إلا أننا واثقون - بحول الله - بقدرة قادتنا على تجاوز هذه التحديات كما تجاوزت تحديات سابقة، وهي الآن أقوى من أي وقت مضى سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا بوجود قادة عظام وشعب عظيم يعي جيدًا أن الالتحام مع قيادته والحفاظ على وحدة وطنه وأمنه لا يقبلان المساومة.. وقد أثبت هذا الشعب العظيم النبيل دائمًا صدق مواقفه المشرفة مع قيادته ووطنه. دمت يا وطني ودام عزك شامخًا أبيًا.. وحفظ الله قيادتنا وأمننا وشعبنا النبيل..