كل عام وأنت حبيبي يا وطني، كل عام وأنا فخورةٌ بك يا وطني، شامخةٌ بك أكثر وأكثر وأكثر، في يومك الوطني يا وطني أنت الأجمل أنت الأروع أنت المثير أنت الأعذب، والكل من جمالك يُشرِق، ويَشَرق ويتشرنق، فجمالك يا وطني لا يذبل، مع كل صباح يتعطر بالندى على أوراقه، وبتمايل أشجاره وأغصانه، بسحبه التي تلامس قمم الجبال وأمطاره، بعصافيره وبلابله، بإبله والخيول، بأسماكه وغزلانه، بنسوره والصقور، جميلٌ وطني بصحرائه وأوديته وجباله، جميلٌ ببحره وأمواجه، جميلٌ بأشجار الجاكراندا تزين أراضيه بلون البنفسج، جميلٌ بورده الطائفي بلونه ورائحته، جميلٌ يا وطني بأشجار النخيل تصطف كجيش أناثٍ تتمايل بحياء تشبعك وتغنيك وفي سجل الكرام تدون أساميك، جميلٌ يا وطني بأشجار الفل تنتشر في أراضيك تعطر روحك وحياتك فتبرز أجمل معانيك، جميلٌ يا وطني بأشجار السمسم وعناقيد العنب، وأشجار التفاح، والرمان والبطيخ، والليمون والرطب، جميلٌ يا وطني بالعسل المصفى وبالكافيار وباللؤلؤ والألماس والذهب، جميلٌ يا وطني بالنفط ثرواتٌ وجميلٌ بشعب هو النفط القادم برؤية ولي العهد، جميلٌ يا وطني بغاباتك ومحمياتك وخيولك وفرسانك، جميلٌ يا وطني بتراب أرضك وبلون الطيف في سماواتك، جميلٌ بصيفك وجميلٌ بشتائك، جميلٌ يا وطني بطبيعتك الفاتنة من الشرق للغرب للشمال للجنوب، بحضاراتٍ سكنت فيك وقصصٍ لم تروَ بعد عنك، جميلٌ يا وطني بكل ما فيك وأجمل ما فيك حب الشعوب كلها وانجذابها إليك رغم كل الأبواق التي تعاديك، جمالك الكل منه يغار، ويتمنى القضاء عليه لكن الجمال لا يهزم فكيف يهزم وقبلتي الإسلام فيه. ونحن على درب الحق سائرون، ملكنا سلمان القرآن في صدره واضحٌ ومبين، وولي عهده أيقونة الطموح، جبل طويق، وامتداد عظام حفروا في الصخور تاريخ بلادٍ لا تنام، جميلة جمال وحسنها دلال وقادمة بقوة للمحال، رجالها أشاوس على الحدود تُحارب وهي مبتسمة، كفنها على يديها تحمله فجمال دينها علمها أن تدافع عن هذا الدين ضد كل مارقٍ خبيث، الصواريخ التي تطلقها والطائرات التي ترسلها والحرب التي تشنها وتمولها أعوان الشياطين لا ترعبنا بل على النقيض تطرز سماءنا وتُشعرنا بقيمتنا، فنحن ندافع وننافح عن ديننا ومقدساتنا ونكتب في التاريخ تاريخ مملكتنا العربية السعودية رغماً عن الأوباش والحاقدين، فجمال مملكتنا بنسائنا الهمم صاحبات الفكر السديد، والعقل الرشيد، والمبادئ والقيم امتدادات خديجة ومريم وآسيا وعائشة رضي الله عنهن أجمعين، هنّ الجميلات هنّ الذكيات هنّ العفيفات هنّ الرائدات في كل المجالات بالعلم والأخلاق والذوات القوية وبحب الأسرة وبحب المجتمع، ينشرن الجمال أينما حللن لا تغريهنّ دنيا الفتن، ساعيات لنهضة منهجها الدين والسنة مواكباتٍ للتقدم والحضارة بجمال القيم والأصالة، جميلٌ يا وطني بأمهات وآباء عظام حافظوا على نسيج الأسرة، وربوا أبناءهم على جمال الحب والنصرة لأنفسهم وللأسرة ولوطنهم فالجمال هو أساس ثالوث النجاح، فالجمال يمنح السعادة والسعادة تمنح النجاح. وطنٌ جميلٌ هو وطنٌ سعيدٌ وناجح هذا هو وطننا ومملكتنا العربية السعودية)..