كثيرًا ما أشدت بعمل البرتغالي روي فيتوريا مع ناديه النصر، وبما يقوم به من حلول مبتكرة للتغلب على بعض المصاعب التي واجهته خلال لقاءات فريقه بالبطولة الآسيوية للأندية المحترفة، وكيف تجاوز هذا الداهية أزمة غياب هداف فريقه المغربي عبدالرزاق حمد الله ومن قبله كيف استطاع أن يصنع توليفة مبتكرة من اللاعبين المحليين رغم محدودية قدراتهم ليكملوا الأدوار مع الرباعي الأجنبي الذهبي بقيادة اللورد البرازيلي جوليانو فيكتور صاحب الروح والعطاء والإخلاص الكبير لأصفر العاصمة. هذه الحلول الإبداعية والمبتكرة التي فاجأت أنصار ومحبي النصر قبل غيرهم أوصلت الفريق لأدوار متقدمة ببطولة قوية وصعبة، ربما لا تكتمل نهايتها كما يتمنى روي فيتوريا والقائد الفني للفريق جوليانو فيكتور، فاللقاءات القادمة للفريق ستكون صعبة وشرسة ابتداء من لقاء السد القادم وما سيتبعه من لقاءات خلال المواجهتين المتبقيتين في حال تجاوزه للقاء السد، فالفرق المنافسة في الأدوار القادمة فرق مكتملة الصفوف وتمتلك خبرة كبيرة في هذه البطولة الحلم لكل فريق على عكس فريق النصر الذي يعاني من ضعف في خطوطه الخلفية فضلاً عن عدم امتلاكه للبدلاء الذين يستطيعون ترجيح كفة الفريق متى ما دعت الحاجة لهم وهذا خطأ تتحمله إدارة النادي الحالية والسابقة التي فرغت الفريق من بعض الأسماء المهمة والخبيرة كالمهاجم الخبير وصاحب السجل التهديفي الجيد بخط هجوم الفريق محمد السهلاوي. الجماهير النصراوية ومن قبلها إدارة النادي عليهم المحافظة على مكتسبات الفريق وفي مقدمة هذه المكتسبات المدرب المتمكن روي فيتوريا وعدم المبالغة في ردة الفعل في حالة ودع الفريق البطولة خلال المواجهات المتبقية له، فالأدوار التي وصلها لها الفريق آسيويا رغم النقص الكبير في بعض مراكزه تعد إنجازًا كبيرًا يستحق الاحتفال والاحتفاء به لا انتقاده والتقليل منه فالحذر الحذر من ردود الفعل المتشنجة وغير المحسوبة، فالبطولات القارية تحتاج للتمرس وقبل ذلك الجاهزية الفنية من امتلاك جهاز فني قدير وعناصر أجنبية صاحبة مستوى عالٍ وخبيرة بمثل هذه المنافسات وعناصر محلية جيدة والأخيرة يفتقدها النصر حاليًا وعلى إدارته العمل عليها من هذا الموسم لصناعة فريق منافس وقوي خلال مشاركته القادمة يعتمد على جاهزية عناصره لا اجتهادات مدربه. فاصلة: على المعنيين بأمر النصر البحث عن عناصر محلية وفي كافة خطوط الفريق واستقطابها لتشكل إضافة قوية للفريق وتساهم في استمراره منافسًا قويًا على البطولات والاهتمام بفئات النادي السنية تحسبًا لأي قرار يحدث من اتحاد القدم بما يتعلق بتقليص عدد المحترفين الأجانب بملاعبنا، فنجاح الفريق خلال الموسم الماضي وهذا الموسم بعد توفيق الله كان مرده تميز محترفي الفريق الأجانب وتألقهم وفي حالة تم التخفيض سيساهم ذلك بتراجع أداء ومستوى الفريق وبالتالي سيعود للمربع الأول في ظل امتلاك الأندية المنافسة لعناصر محلية مميزة ومستقرة منذ مواسم.