اختتم فريق النصر موسمه على الصعيد المحلي بإنجاز كبير ومتفرد وغير مسبوق بعد أن استطاع تحقيق بطولة كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين رغم قوة وصعوبة المنافسة على ذلك خلال جولات الدوري التي شهدت تنافسًا قويًا وشرسًا مع المنافس التقليدي فريق الهلال صاحب الخبرة والتمرس في مثل هذه البطولات الكبيرة وصاحبة النفس الطويل. على صعيد بطولة دوري أبطال آسيا للأندية المحترفة حقق النصر أيضًا إنجازاً آخر بخطفه إحدى بطاقتي التأهل عن مجموعته رغم بقاء لقاء مؤجل أمام فريق ذوب آهن الإيراني وهذا يحدث للمرة الأولى بتاريخ نادي النصر القديم والحديث أن يجمع الفريق بين بطولة الدوري الأقوى والأصعب والتأهل للدور الثاني من البطولة الأكثر صعوبة وشراسة البطولة الآسيوية للأندية المحترفة. هذا الإنجاز القوي والمميز الذي حققه النصر خلال موسم واحد وبعد أن عاد وبقوة للقمة وفي فترة وجيزة بعد معاناة كبيرة من الديون وضياع البطولات وندرة للنجوم ومن البديل يحسب بعد توفيق الله عز وجل ثم لمجلس إدارة النادي بقيادة سعود السويلم والجهاز الفني بقيادة المميز البرتغالي روي فيتوريا الذي استطاع بخبرته وذكائه أن يصنع فريقين قويين يحققان نفس النتائج والانتصارات محليًا وقاريًا. بعد هذا الإنجاز الكبير والعودة القوية على الصعيدين المحلي والقاري يتبقى على إدارة النصر وجهازه الفني مهمة أخرى وهي أكثر صعوبة وتعقيدًا وهي المواصلة على التميز وهذا الإنجاز وتدعيم صفوف الفريق ليستمر بطلاً قويًا وليتشرب لاعبو الفريق ثقافة الانتصارات وحصد البطولات وديمومتها خلال المواسم المقبلة والاستفادة من التجارب السابقة التي مر بها الفريق بعد تحقيقه لأي إنجاز، والتي غالبًا ما يتراجع من خلالها الفريق وتتراجع نتائجه بشكل كبير وغير مسبوق لفريق كبير صاحب قاعدة جماهيرية كبيرة. مهمة استمرار الفريق بطلاً ومنافسًا قويًا على كافة البطولات ليست سهلة لكنها ليست مستحيلة فالقاعدة القوية للفريق موجودة بتواجد الإدارة المتفهمة والمحبة للفريق والجهاز الفني المميز والمتمكن مستمر وصفوف الفريق تزخر بالنجوم الكبار أصحاب التجارب الثرية والقوية ولا يحتاج الفريق خلال المرحلة المقبلة بعد توفيق الله إلا التخطيط الجيد والمحافظة على المكتسبات التي تحققت للفريق خلال هذا الموسم لضمان استمراريته بطلاً قويًا مع دعم الفريق بالعناصر المحلية الشابة لضمان مستقبل الفريق بتوافر المواهب التي ستزيد الفريق قوة متى ما استدعت الحاجة لها. فاصلة: وحده الملعب هو من يخدمك فالعمل الإداري الجيد والمنظم والتخطيط السليم المبني على أسس صحيحة يترجمه الملعب بنتائج إيجابية، لذا يطالب الخبراء وأصحاب التجارب الكبيرة بالتركيز على الملعب وعلى العمل بعيدًا عن الإعلام قديمه وجديدة، فسجلات التاريخ ستسجل الإنجازات والبطولات والذهب، أما غيرها من إسقاطات على المنافسين فسيطويها الزمن ويتجاوزها هذا إذا لم ترتد عليك في قادم الأيام فدورة الدنيا دائمًا عادلة ومنصفة ولا تظلم أحداً فهل من مستفيد.