أكد سفير العراق في المملكة د. قحطان طه خلف الجنابي ل"الرياض" أن العلاقات العراقية السعودية تشهد تطورا متواصلا بفضل من الله ثم بقيادة البلدين الشقيقين، وأضاف بأن المملكة لم تتوانَ يوماً من الأيام بالوقوف بجانب الشعب العراقي ومواجهته للإرهاب، وزيارتنا إلى منفذ جديدة عرعر برفقة سفير المملكة في بغداد عبدالعزيز الشمري، ونائب محافظ الهيئة العامة للجمارك السعودية ماجد المرزم، ووكيل المحافظ للشؤون الهندسية م. ماهر القثمي، إضافة إلى مسؤولين عراقيين وسعوديين في المنافذ الحدودية بين البلدين الشقيقين الهدف منها الاطلاع على آخر المستجدات في سير العمل بمنفذ جمرك جديدة عرعر ومنفذ عرعرالعراقي، وذلك لتحديد موعد افتتاح المنفذ إن شاء الله الشهر المقبل "أكتوبر " إذا كانت الأمور تسير وفق ما خطط لها، وكذلك بحث أي معوقات تعترض سير المشروع حتى يجتمع الجانبان ونبحث الحلول من أجل أن يكون الافتتاح وفق ما هو مخطط له، وأشار إلى أنهم خططوا أن يكون الافتتاح في أكتوبر، لكن اليوم الخميس هو من يحدد ذلك بعد الاطلاع على المشروع من قبل الوفد وتحديد ذلك، خاصة أن الزيارة هذه تعد الزيارة الثانية للسفراء في أقل من ستة أشهر للمنفذ، مشيراً بأنه قبل شهرين كان هناك اجتماع في الرياض من قبل لجنة النقل بين البلدين المنبثقة من المجلس التنسيقي العراقي - السعودي، وكان جل اهتمامها افتتاح المنفذ بين البلدين، وكانت خطة العمل بالمنفذين سارية وفق ما هو مخطط له، حيث إن نسبة الإنجاز في ذلك الوقت 46 %، وحالياً تجاوزت نسبة الإنجاز أكثر من 80 %، وسنحضر اليوم الخميس ونرى الإنجازات أين وصلت خاصة أن المشروع يسير بخطى ممتازة لإنجاز المراحل وفق التوقيت الزمني، كما نبحث حلولا لأي مشكلة تمهيداً لإعادة افتتاحه بشكل رسمي أمام حركة النقل، وقال: إن حكومة العراق والمملكة جادة في افتتاح المنفذ، وحريصين كل الحرص على افتتاح المنفذ البري بأسرع وقت ممكن؛ لأنه سيسهم في إعادة التبادل التجاري بين البلدين، خاصة أن السوق العراقي متشوق للمنتجات السعودية ذات الجودة والكفاءة المميزة، مثمناً جهود المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- على الاهتمام والدعم الكبير لتجهيز المنفذ العراقي والسعودي. يذكر أن العلاقات السعودية - العراقية شهدت خلال الثلاث سنوات الأخيرة زيارات متبادلة بين رؤساء ووزراء، وكان آخرها زيارة وفد عراقي في أبريل العام 2019م برئاسة رئيس وزراء العراق عادل عبدالمهدي إلى الرياض ضم أكثر من 11 وزيراً و68 مسؤولاً حكومياً وأكثر من 60 رجل أعمال، حيث تم توقيع 13 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين البلدين، كما أن منفذ جمرك جديدة عرعر البري المحاذي لمنفذ عرعرالعراقي يشهد أكبر ساحة تجارية بين البلدين تم تجهيزها من قبل المملكة ضمن مشروع إعادة التأهيل الذي تكفلت به المملكة للجانبين، ويعد المنفذ من أشهر المنافذ البرية بين البلدين وكان ممراً لتقديم المساعدات الإنسانية السعودية للعراق أبان حرب العراق مع إيران في الثمانينات، وسبق أن قامت المملكة بإعادة ترميمه وفتح للحجاج منذ سنوات بعد توقف المنفذ منذ العام 1990 لأسباب ومشكلات أمنية.