ذكرت مصادر عسكرية يمنية أن اللجنة المشتركة لإعادة الانتشار في الحديدة ستعقد اجتماعها السادس، في المياه المفتوحة على متن السفينة الأممية (انتركنيك دريم إم في)، في أول اجتماع لها بعد انتهاء ولاية عمل رئيسها الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد. ولم تحدد المصادر حتى الآن تاريخ ووقت اللقاء. وأوضح الناطق باسم عمليات تحرير الساحل الغربي وضاح الدبيش، في بيان له أن الاجتماع سيناقش تشغيل مركز عمليات مشتركة وتفعيل آلية التهدئة والاتفاق على نشر مراكز مراقبة في بعض مواقع خطوط التماس لتعزيز عملية وقف إطلاق النار وخفض التصعيد. وأضاف أن ذلك سيتم وفقاً للآلية التي تمت الموافقة عليها في الاجتماع المشترك الأخير. وكشف الدبيش أن ضباط الارتباط سيعملون ضمن فريق مركز عمليات مشتركة، فيما سيعمل ضباط الارتباط الميدانيين للطرفين في مناطق الاشتباك، على العمل على تطبيق آلية التهدئة بمساعدة ضباط بعثة الأممالمتحدة لدعم اتفاق الحديدة. ويتزامن هذا الإعلان، مع تكثيف ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، قصفها المدفعي على القوات اليمنية شرق مدينة الحديدة ومديرية الدريهمي. ورصدت وحدة الاستطلاع والمتابعة بالقوات اليمنية قيام الميليشيا بحفر خندق طولي يقدر طوله بأكثر من كيلو ونصف في حي الربصة جنوب الحديدة، وهذا يعد النفق السابع في حي الربصة وحده، وفقاً للناطق باسم عمليات تحرير الساحل الغربي. وأكد الدبيش أن ما تقوم به الميليشيا من أعمال، يدل دلالة واضحة بأنها تستمر في ممارسة ذات الأسلوب، المكر والخداع، وسط صمت وتخاذل أممي واضح، مشيراً إلى أن الأممالمتحدة عجزت عن فتح طريق لرئيس اللجنة الأممية السابق، لوليسغارد، فضلاً عن إقناع الحوثيين بنزع الألغام. كما جدد التأكيد على أن الميليشيا لم ولن تنفذ أي شيء من اتفاق الحديدة، وأن المبعوث الأممي وتقاريره التي يشوبها الكثير من المغالطات والتضليل، لم يعد يوجد ما يقدمه إلا إعادة الاتفاق إلى نقطة الصفر، بحسب تعبيره. إلى ذلك، أحبطت قوات الجيش الوطني، هجوماً عنيفاً للانقلابيين حاولوا خلاله التقدم صوب عزلة اليمن بمديرية مقبنة بمحافظة تعز، ولجأت الميليشيا إلى شن قصف عشوائي على المنطقة، ما أدى إلى إصابة امرأتين إحداهما إصابتها خطيرة. وأفاد مصدر عسكري بأن مواجهات مسلحة عنيفة اندلعت بين قوات الجيش الوطني وميليشيا الانقلاب في أطراف تبة الخزان استمرت لأكثر من ساعتين، استخدمت خلالها الميليشيات النيران بكثافة من مختلف الأسلحة في محاولة فاشلة منها للتقدم باتجاه مواقع الجيش. وذكر المصدر أن المواجهات توسعت بين الجانبين لتشمل تباب فضل جنوب غرب جبل الشيخ سعيد، وأن الهجوم يعد الأعنف الذي يشنه الحوثيون خلال الأيام الماضية على المنطقة. وفي محافظة البيضاء، لقيت امرأة مُسنة مصرعها، إثر قصف حوثي متواصل على الأحياء السكنية في محافظة البيضاء. وذكرت مصادر محلية أن ميليشيات الحوثي شنت قصفاً مُكثفاً بصواريخ الكاتيوشا على منازل المواطنين في إحدى قرى مديرية ناطع بمحافظة البيضاء ما أدى إلى مصرع امرأة. أما في الضالع فقد أحبطت القوات اليمنية تسللات لميليشيات الحوثي على جبهات الريبي حجر الضالع. وقالت مصادر ميدانية: «إن مواجهات عنيفة دارت مساء الجمعة واستمرت لعدة ساعات متواصلة، أسفرت عن تكبيد الحوثيين خسائر كبيرة بالأرواح جراء إحباط هجومهم». وأضافت أن المواجهات أدت إلى إصابة أحد أفراد القوات اليمنية.