قال رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار - رئيس بعثة الأممالمتحدة للمراقبة على تنفيد اتفاق السويد بشأن الحديدة مايكل لوليسغارد: إن قوات الحوثيين أخلت ثلاثة موانئ وأزالت المظاهر العسكرية من ميناءي الصليف ورأس عيسى، لكنها ما زالت موجودة إلى حد كبير في ميناء الحديدة. وجاء إعلان لوليسغارد بعد يوم واحد من إعلان الأممالمتحدة، حصولها على دعم يمني سعودي وخليجي لمهمة المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث واستمراريته، وتأكيد مجلس الأمن في بيان بالتزامن، الثلاثاء، على تجديد الثقة الكاملة بغريفيث، قطعت البعثة الأممية في الحديدة أسابيع من الصمت وأعلنت في بيان، الأربعاء، دعوة الطرفين إلى استئناف المفاوضات المتوقفة منذ أزيد من شهرين. وقال بيان صحفي صادر عن لوليسغارد وفريقه: إن الرسائل التي حملها لممثلي الحكومة والحوثيين في لجنة التنسيق "شملت معلومات مُحدثة حول حالة إعادة الانتشار الأولية التي قام بها الحوثيون من موانئ البحر الأحمر الثلاثة: الحُديدة والصليف ورأس عيسى في الفترة بين يومي 11 و14 مايو". وكانت الحكومة اليمنية رفضت، في سلسلة من التصريحات المتطابقة، الإجراءات الأحادية، ونددت بالتعاطي معها من قبل البعثة ومارتن غريفيث، واعتبرتها التفافاً على الإجراءات المتفق حولها لتنفيذ مشترك وآليات الرقابة والتثبت وإزالة المظاهر العسكرية. لكن فريق لوليسغارد أعاد التأكيد على نفس المعطيات والمواقف قبل شهر، بعد الدعم الذي حصل عليه غريفيث، وتراجع الرئاسة اليمنية عن الانتقادات الحادة له والتزامها بدعم مهمته. وأشار لوليسغارد إلى أن دوريات المراقبة المنتظمة التي تقوم بها بعثة الأممالمتحدة لم تلاحظ أي وجود عسكري للحوثيين في الموانئ. كما أشار أيضاً إلى أنه يتعين على بعثة الأممالمتحدة لدعم اتفاق الحُديدة التأكد من حجم قوة خفر السواحل المتُفق عليها (450 فردًا) والتي توفر الأمن في الموانئ الثلاثة. ويفترض بموجب الرواية الحوثية الأممية أن قوات الميليشيات الحوثية سلمت الأمن في الموانئ لقوات خفر سواحل شكلتها الميليشيات الحوثية الانقلابية وليست تلك التي تتبع السلطات الأمنية والعسكرية في الحكومة الشرعية. وذكر البيان أن لوليسغارد لاحظ أن المظاهر العسكرية في ميناءي الصليف ورأس عيسى قد أزيلت، لكنها ما زالت موجودة في ميناء الحُديدة إلى حد كبير (..) ودعا الحوثيين إلى إكمال عملية إزالة جميع المظاهر العسكرية بسرعة، بما في ذلك الخنادق كجزء من التزامهم بالعملية. وجدد التأكيد على أن عمليات إعادة الانتشار الأولية من الموانئ كانت مهمة، ليس فقط لأنها جزء أولي من عمليات إعادة الانتشار الأوسع في الحُديدة، وإنما أيضاً لأنها حولت الموانئ إلى حيز مدني سهّل عمل مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية، بدعم من الأممالمتحدة، بحسب البيان. وحث لوليسغارد الطرفين على الانتهاء من المفاوضات المُعلقة للسماح بالتنفيذ الكامل للمرحلتين الأولى والثانية. من جانب آخر، أفادت مصادر عسكرية بمصرع وإصابة 15 من عناصر ميليشيات الحوثي في هجوم للقوات الحكومية شمالي محافظة الضالع. وقالت المصادر إن القوات المشتركة نفذت هجوما على مواقع الانقلابيين شمالي القفلة وغربي الريبي بجبهتي قعطبة وحجر، مشيرة أن من بين قتلى الحوثيين قيادات ميدانية. وقالت: إن قصفا للقوات المشتركة أسفر عن تدمير مركبة نقل مقاتلين وبعض الأسلحة الخفيفة والمتوسطة التي كانت مجاميع للحوثيين تقوم بتوزيعها على الأماكن والمناطق التي تمثل منطلقا لهجماتها. وكانت القوات الحكومية جنوب منطقة "الريبي" في جبهة حجر أفشلت عملية تسلل للحوثيين من اتجاه حبيل الدرما ولكمة الدرماء نحو وادي الجشيب. وأسفرت المعارك عن سقوط قتلى وجرحى من الانقلابيين. إلى ذلك، شنت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن سلسلة غارات أمس الخميس على مخازن أسلحة ومعدات عسكرية وتجمعات مسلحة لميليشيات الحوثي في العاصمة صنعاء ومحافظتي صنعاء وذمار. وأفادت مصادر محلية وشهود عيان أن طيران التحالف قصف بست غارات معسكر القوات الخاصة في منطقة الصباحة غربي العاصمة. كما شن غارتين على معسكر الصيانة في مديرية الثورة بأمانة العاصمة. ونفذت مقاتلات التحالف غارتين على تجمعات حوثية ومخازن في كهوف بجبل ذباب مديرية بني حشيش بمحافظة صنعاء. وبالتوازي مع ذلك نفذ طيران التحالف غارتين على معسكر مدرسة الشرطة في مدينة ذمار والتي تتخذها ميليشيات الحوثي مركز تدريب لعناصرها المسلحة قبل إرسالهم إلى جبهات القتال في البيضاء والضالع.