شرعت بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة في عقد لقاءاتها مع القيادات الحوثية المعينة في رئاسة مؤسسة موانئ البحر الأحمر لمناقشة آلية العمل المزمع تنفيذها لتفتيش السفن الواصلة إلى ميناء الحديدة، في اعتراف واضح من قبل الأممالمتحدة بالقيادة المعينة من الحوثيين، والتعامل مع سياسة الأمر الواقع ورغم عدم اعتراف الحكومة الشرعية باجراءات انسحاب الحوثيين من موانئ الحديدة، كخطوة أولى لمناقشة موضوع نقل تفتيش السفن من جيبوتي إلى الحديدة. ناقش اجتماع مشترك بميناء الحديدة ضم أعضاء اللجنة الفنية المكلفة من مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية وفريق التفتيش الأممي، آلية العمل المزمع تنفيذها لتفتيش السفن الواصلة إلى ميناء الحديدة. وتطرق الاجتماع برئاسة نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الموانئ رئيس اللجنة الفنية المهندس يحيى عباس شرف الدين، وحضور نائب رئيس فريق الأممالمتحدة لدعم اتفاق الحديدة ينز تويبرغ فراندزن، وممثلو برنامج الأممالمتحدة الإنمائي البرتو ناتا ورئيس فريق الUNVIM دان رورمان." آلية تفتيش السفن التي تحمل الشحنات الكبيرة "السائبة" والشحنات المجزأة وسفن المشتقات النفطية والحاويات وبما يمكن الرقابة (UNVIM) من القيام بدورها في إطار تحسين عملية التفتيش ورفع القيود". وتأتي الإجراءات التي تقوم بها الأممالمتحدة بهدف نقل عملية تفتيش السفن من جيبوتي إلى ميناء الحديدة، في ظل استمرار رفض الحكومة اليمنية للإجراءات السابقة التي اتخذتها ميليشات الحوثي والمتمثلة بالانسحاب الشكلي من موانئ الحديدة وإقرار الأممالمتحدة لذلك. وكانت الأممالمتحدة أكدت حصول إعادة الانتشار من قبل الحوثيين وأنهم سلموا الموانئ لقوات خفر السواحل، رغم أنها قوات معينة من قبل الحوثيين. وصعدت الحكومة اليمنية التي اعتبرت ما جرى في الحديدة "مسرحية هزلية"، ضد المبعوث الدولي مارتن غريفيث، ووصف مسؤولون حكوميون غريفيث بأنه "وسيط غير نزيه"، فيما بدأت الأصوات المطالبة بوقف التعامل مع غريفيث تتعالى، على خلفية دعم غريفيث للخطوات الأحادية التي نفذها الحوثيون، الأسبوع الماضي، ورحبت بها الأممالمتحدة، وزعم غريفيث أنها تمت وفق الخطط الموضوعية المتفق عليها لتنفيذ اتفاق السويد. هذا وذكرت مصادر يمنية أن البرلمان اليمني يتدارس مسودة بيان، يدين تواطؤ غريفيث، ورئيس فريق المراقبة مايكل لوليسغارد، وانحيازهما لجماعة الحوثيين والتورط الصريح في محاولة شرعنة الانقلاب من خلال مسرحية هزلية. ميدانيا، قتل واصيب 22 من عناصر ميليشيات الحوثي في معارك مع القوات المشتركة والحزام الأمني شمالي محافظة الضالع. وقالت مصادر ميدانية إن القوات المشتركة استهدفت بصاروخ موجه تجمعاً للحوثيين جوار مزارع الريبي غربي مديرية قعطبة، واستهدفت القوات المشتركة بالصواريخ الحرارية آليات عسكرية للحوثيين في منطقة حمر غرب مديرية قعطبة. هذا وخاضت القوات اليمنية معارك عنيفة ضد الانقلابيين في جبهة حجر باتجاه الجب شمالي الضالع، وتمكنت خلالها من السيطرة على منطقة المقلب وعلى إحدى التباب المطلة على حبيل التنامي في منطقة الجب. وأسفرت المواجهات عن سقوط قتلى وجرحى من الحوثيين، فيما قتل أربعة من أفراد القوات المشتركة. وصدت القوات المشتركة هجوما للحوثيين في الريبي جنوب شرقي منطقة الفاخر، وسقط فيها عدد من القتلى والجرحى من الانقلابيين. وأكدت مصادر عسكرية أسر قيادي حوثي يدعى عبدالرحمن المسعدي (ابوفياض) في جبهة تورصه غربي مديرية الأزارق في الضالع. كما حرر الجيش الوطني، مواقع جديدة في جبهة كتاف بمحافظة صعدة معقل ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، بعد مواجهات خاضها ضد الميليشيات المسلحة. وقال مصدر عسكري، وفق ما نشرته وكالة الأنباء اليمنية، إن قوات الجيش الوطني مسنودة بطيران تحالف دعم الشرعية في اليمن تمكنت من تحرير "جبال نهوقة" و"التبة البيضاء" و"تبة الطيران"، بجبهة كتاف. وأضاف أن المواجهات أسفرت عن مصرع وإصابة العشرات من ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً، وفرار ما تبقى منهم.