أصبحت الرياضة حاضراً صناعة، لذا لم تعد متابعتها مقتصرة فقط على الرياضيين، فهناك آخرون ليسوا في الوسط الرياضي، وأصحاب مسؤوليات ومهام بعيدة عن الرياضة، لكنهم يعشقونها ويتابعون تفاصيلها. تكشف البطولات الكبرى لكرة القدم عن التفاتة رجال السياسة والثقافة إلى ذلك المعشب الأخضر الجذاب، فيتحول رجال الصف الأول في البلدان مع المثقفين في لحظات إلى مشجعين من الدرجة الأولى في مدرجات الملاعب أو مهتمين خلف الشاشات الفضية. لعبت كرة القدم وتوقفت.. وحياتي الأدبية كلها «تسلل» يحضر الكثير من الساسة والمثقفين إلى مدرجات الملاعب خلف منتخبات الوطن، «دنيا الرياضة» تكشف الوجه الكروي لغير الرياضيين، عبر زاوية «الخط الأبيض» التي تبحث عن رؤيتهم للرياضة، وتبحث عن المختصر الرياضي المفيد في حياتهم، وضيفنا اليوم الشاعر والأديب الدكتور صالح الشادي. أشجع المسيرة والبطاقة الحمراء أوجهها للدخلاء على الرياضة * دكتوراة في الفلسفة وكاتب صحافي وشاعر مخضرم وسط هذه السيرة الذاتية الرائعة ألا يمكن أن نكتشف زاوية رياضية في حياتك؟ - كنت لاعب كرة جيد في صغري، وعضوا في فريق التايكوندو في الجامعة وتلك زاويتان جميلتان. * هل ترى أن ثمة علاقة تجمع الرياضة بالأدب؟ * أساس الرياضة الأدب. والأدب مجموعة من الأخلاقيات ولولاه لأصبحت ساحات الرياضة حلبات صراع لا تنافس. اللون الخشبي هو الطاغي في منزلي والحاجة جعلت اللاعبين يركضون من أجل المال! * هل أضاف الإعلام الاجتماعي للرياضة، أم أنها فقدت المتعة معه؟ o حبذا لو اجتمعا بنفس الجمال والروح. * هل يوجد ما يثير قريحة الشاعر في الرياضة السعودية؟ * الجمهور والمدرجات. * وهل ترى ثمة شبه بين الرياضة والشعر؟ وأين يكمن إن وجد؟ * اللعبة الجميلة كمشهد قصيدة بحد ذاتها. * برأيك ما سبب قلة الأعمال الشعرية للشعراء السعوديين عن المنتخب السعودي؟ * الشعراء كثر وجاهزون لكنهم بحاجة الى مبادرة. o هل ترى أن الرياضة ثقافة، وإن كانت كذلك فكيف نتعامل مع تلك الثقافة على الوجه الأكمل؟ * هي ثقافة مجتمعية على كل حال، أما التعامل معها بمثالية فهذا أمر صعب والكمال لله. o في الرياضة يحصد الفائزون والمبدعون الكؤوس، فما الذي يقابل ذلك لدى المبدعين في المجالات الأخرى ثقافياً؟ * يحصدون القمح. o كيف صارت لغة المال والاحتراف طاغية على الإبداع والإخلاص عند اللاعبين السعوديين؟ * لعلها الحاجة، بل هي الحاجة. * كانت الرياضة للفن والمتعة والآن أصبحت للمال أكثر، ما أفسد بياضها؛ هل توافق على ذلك؟ * نوعا ما. * هل سبق أن أقدمت على عمل وكانت النتيجة «تسللاً» في لغة كرة القدم؟ * كل حياتي الأدبية كانت «تسلل». o صراحة ما ناديك المفضل؟ o المسيرة بالقريات. o بمعيار النسبة المئوية ما نصيب الرياضة من اهتماماتك؟ * كرياضة شخصية أمارسها بشكل جيد أما كمشجع فلا صوت لي مطلقا. o هل قمت بزيارة للملاعب الرياضية؟ * البعض منها. o أي الملاعب السعودية بنظرك أكثر جاذبية للحضور؟ * يعتمد الأمر على الفرق التي تلعب المباراة. o أي الألوان تراه يشكل الغالبية السائدة في منزلك؟ * الخشبي. o البطاقة الحمراء في وجه من تشهرها؟ o في الدخلاء على الإعلام الرياضي. o ولمن توجه إنذار البطاقة الصفراء؟ * للمتشنجين من الجماهير. o لو خُيرتِ أن تعمل في حقل الرياضة من أي أبوابها ستدخل؟ * من رياضة المشي. * ماذا عن جديدك في عالم الشعر؟ * قريبا سأفصح عنه بحول الله. الشادي مع فنان العرب محمد عبده يرسم إحدى لوحاته في إحدى المناسبات الشادي في حفل زواج ابنته في أوبريت ليش يا إنسان