أثارت النتائج المالية نصف السنوية الأولى لعام 2019 لشركة أرامكو السعودية اهتمام دولي كبير وأصداء عالمية واسعة تشيد بقوة نتائج الشركة في كافة قطاعاتها في المنبع للتنقيب والإنتاج للنفط والغاز، وفي المصب للمعالجة والتكرير والكيميائيات والشحن والتوزيع، فضلاً عن انجازها أكبر مشروعات الاستحواذ وشراء الحصص بأضخم الصفقات الاستراتيجية لعدة مصافي ومجمعات للبتروكيماويات في أكبر الدول استهلاكا للطاقة وبتكلفة إجمالية للمشاريع الجديدة التي أقرت خلال الستة أشهر الماضية أو التي أحرزت تقدما تقدر بأكثر من 500 مليار ريال. وتشمل الصفقات التي أحرزت تقدما في النصف الأول 2019 صفقة استحواذ أرامكو لغالبية أسهم شركة «سابك» بقيمة حوالي 260 مليار ريال، (69.1 مليار دولار)، وصفقة شركة «إس-أويل» في كوريا الجنوبية بتأسيس مشروع وحدة التكسير بالبخار وإنتاج مشتقات الأوليفينات بقيمة تبلغ 22,5 مليار ريال (6 مليارات دولار)، وفي الهند بأضخم صفقات القرن بتكلفة 56.2 مليار ريال (15 مليار دولار) تشمل شراء 20 % من أسهم شركة «ريلاينس» للصناعات المحدودة الهندية. وفي ماليزيا تقدمت مشاريع أرامكو بالتحالف مع شركة بتروناس الماليزية في مجمع «بريفكيم» المتكامل للتكرير والبتروكيماويات البالغ حجم استثماراته 101,2 مليار ريال (27 مليار دولار)، وصفقة استحواذها على حصة 17 % من شركة هيونداي أويل بنك الكورية الجنوبية لتكرير النفط بقيمة 4,7 مليار ريال (1.25 مليار دولار)، ومشروع أرامكو توتال للتكرير والكيميائيات «ساتورب» وتحالفها مع شركتي إنيوس للكيميائيات، ومقرها المملكة المتحدة، وتوتال الفرنسية لإنشاء ثلاثة مصانع جديدة ضمن مجمّع «الجبيل 2» للبتروكيميائيات باستثمارات بقيمة 7,5 مليار ريال (2 مليار دولار). فيما أنجزت شركة أرامكو منح عقود تطوير حقلي المرجان والبري لزيادة الطاقة الإنتاجية للحقول بمقدار 550 ألف برميل في اليوم من النفط الخام العربي الخفيف المتوسط و2,5 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم من الغاز تشمل إنتاج 360 ألف برميل من سوائل الغاز الغنية بالإيثان والمكونات الأثقل، وبقيمة إجمالية للعقود بلغت 67,5 مليار ريال (18 مليار دولار)، في وقت بلغ إجمالي إنتاج أرامكو من المواد الهيدروكربونية عند مستوى 13,2 مليون برميل مكافئ نفطي في اليوم، ومتوسط إنتاج يومي من النفط الخام قدره 10 ملايين برميل في اليوم للنصف الأول من 2019. فيما أعرب كبار المستثمرين الدوليين في سندات أرامكو الدولية الذين ضخوا 45 مليار ريال (12 مليار دولار) عن ارتياحهم واطمئنانهم لقوة أداء الشركة وقدرتها الفائقة على المحافظة على سقف إنتاج بترولي ثابت والتنويه بمنجزات أرامكو في التنقيب والاستكشاف لحقل جديد للغاز وسبعة مكامن بالإضافة إلى أربع نجاحات في تحديد مكامن للنفط والغاز. إلى ذلك عقد مجلس إدارة شركة أرامكو السعودية مؤخراً اجتماعه في بوسطن بالولايات المتحدة على مدى ثلاثة أيام منوهاً بالإعلان التاريخي لنتائجها النصفية الأولية ليؤكد على مدى الشفافية التي تتوج بها أرامكو سمعتها، وخلال اتصاله الهاتفي الأسبوعي مع إدارة الشركة سلط رئيس أرامكو السعودية، كبير إدارييها التنفيذيين م. أمين حسن الناصر الضوء على أبرز ما جاء في اجتماع المجلس وافتتح حديثه بالإشارة إلى اجتماع لجنة التدقيق في السابع من شهر أغسطس الحالي، حيث اطلعت اللجنة على التقرير المالي المرحلي الموحد للشركة عن الربع الثاني من العام 2019م والنصف الأول منه، وصادقت عليه. كما اجتمعت لجنة المخاطر وشؤون الصحة والسلامة والبيئة، لتطلع على المستجدات في إطار عمل إدارة المخاطر المؤسسية للشركة في الأمن السيبراني والحوادث الكبرى غير الصناعية، وراجعت اللجنة سجل أداء الشركة في شؤون الصحة والسلامة والبيئة للربع الثاني من 2019 الذي تضمن مؤشرات أداء تتعلق بمقاييس وأهداف محددة، وفي اليوم الثاني من الاجتماع تلقى مجلس إدارة أرامكو السعودية أحدث التطورات المتعلقة بعدد من الصفقات، والمبادرات، والمشاريع التي تجريها الشركة في الوقت الحالي. وقد راجع أعضاء مجلس الإدارة تقرير منتصف العام للمسؤولية والوضع المالي للشركة، وأقروا تحديثات في إستراتيجيات أرامكو السعودية، وخطتها الاستثمارية، وأهداف خطة أعمال الشركة للأعوام المقبلة، إضافة إلى ذلك، تلقى المجلس تحديثا حول الإستراتيجية التقنية لأرامكو السعودية، وتضمن الاجتماع جولة خاصة قام بها مجلس إدارة الشركة في مركز أبحاث أرامكو السعودية في بوسطن، في ولاية ماساتشوستس الأميركية، الذي يدعم أعمال أرامكو السعودية في قطاعي التنقيب والإنتاج، والتكرير والمعالجة والتسويق، ويتعاون المركز الذي يمثل جزء من شبكة أبحاث عالمية أنشأتها الشركة، مع معهد ماساتشوستس للتقنية حيث تنصب الجهود على إجراء الأبحاث في مجالات النمذجة، والتمثيل الرسومي للبيانات، والمحاكاة، وتطوير المواد المتقدمة. وخلال الاجتماع ناقش النائب الأعلى للرئيس للمالية والاستراتيجية والتطوير خالد الدباغ نتائج الأرباح بالتفصيل في عرض مرئي عبر الشبكة، وقال الناصر: «كانت هذه المناسبة بالغة الأهمية وأود أن أتقدم بخالص شكري لفريق العمل في المالية والإستراتيجية والتطوير، نظير عملهم الشاق على مدار عدة أشهر. وحول مرئيات المجلس خلال الاجتماع، أوضح الناصر بقوله: «استحسن مجلس الإدارة التقارير والعروض التقديمية والإنجازات التي قِّدمت أثناء الاجتماع، وأثنى على الشركة وإنجازاتها، كما أبان عن دعمه الكامل لخطط الشركة وبرامجها التي من شأنها أن تعزز ريادة أرامكو السعودية على مستوى العالم في مجالي الطاقة والمواد الكيميائية». «أرامكو» تنجح بتعزيز أعمالها في قطاعي التنقيب والإنتاج والتكرير والمعالجة والتسويق م. أمين الناصر