استخدمت قوات الأمن التركية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق احتجاجات خرجت الثلاثاء في محافظة ديار بكر جنوب شرقي البلد ضد الحكومة، وذلك بعد قيام وزارة الداخلية بعزل ثلاثة رؤساء بلديات ينتمون لحزب موال للأكراد، وأعلنت وزارة الداخلية الاثنين عزل رؤساء بلديات في محافظات ديار بكر وماردين ووان ذات الأغلبية الكردية لوجود تحقيقات بحقهم بتهم تتعلق بدعم الإرهاب، وينتمي المسؤولون الثلاثة لحزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد وكان تم انتخابهم قبل خمسة أشهر فقط. وأعلن حزب الشعوب أنه جرى إغلاق كافة مداخل مدينة ديار بكر، إلا أن المواطنين تمكنوا من الخروج للتعبير عن رغبتهم السياسية، وقالت النائبة عن حزب الشعوب فيليكناس أوجا، التي أصيبت في المواجهات، :"لقد تجمعنا بالقرب من البلدية لممارسة حقنا الديمقراطي"، وأضافت، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عبر الهاتف من المستشفى، أن الشرطة استخدمت الهراوات وخراطيم المياه ضد المتظاهرين. وكان رؤساء البلديات الثلاثة قد فازوا في الانتخابات التي جرت في 31 مارس الماضي بأغلبية واضحة، حيث فاز عدنان سلجوق مزراقلي برئاسة بلدية ديار بكر، وأحمد تورك ببلدية ماردين، وبديعة أوزغوكجه ببلدية وان. وزعمت وكالة "الأناضول" التركية أن هناك قضايا منظورة بحق المسؤولين المعزولين وأنهم يواجهون فيها اتهامات بارتكاب جرائم مثل نشر دعاية إرهابية لمنظمة "حزب العمال الكردستاني" أو الانتماء للمنظمة وتقديم الدعم لها. الشرطة التركية استخدمت الهراوات وخراطيم المياه ضد المتظاهرين (رويترز )