أكدت باكستان أن بحث مجلس الأمن لقضية كشمير يعد انتصاراً دبلوماسياً وذلك في أعقاب عقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الجمعة اجتماعاً مغلقاً بشأن الأراضي المتنازع عليها في منطقة جامو وكشمير لأول مرة منذ عقود. ويأتي هذا الاجتماع الذي دعت إليه الصين بناء على طلب باكستان مع تصاعد التوترات في المنطقة بشدة بعد أن ألغت الحكومة الهندية الوضع الخاص لكشمير وأعادت هيكلة حكم الدولة. وقالت سفيرة باكستان لدى الأممالمتحدة مليحة لودي عقب الاجتماع «هذا الاجتماع يلغي ادعاء الهند بأن جامو وكشمير مسألة داخلية للهند.. اليوم العالم كله يناقش وضع الولاية المحتلة والوضع هناك». وقال مندوب الصين في الأممالمتحدة تشانغ غون الجمعة عقب جلسة مغلقة لمجلس الأمن في نيويورك: «ما يجب أن نركز عليه هو أن تصرفات الهند تشكك في سيادة الصين وتنتهك الاتفاقيات الثنائية المبرمة بين البلدين». من جانبه ندّد السفير الهندي لدى الأممالمتحدة بالتدخّل الدولي في شؤون كشمير، وذلك بعدما عقد مجلس الأمن الدولي أول اجتماع رسمي له منذ نحو 50 عاماً حول هذه المنطقة المتنازع عليها بين نيودلهي وإسلام أباد. وتأتي المداولات التي تمت بطلب من باكستانوالصين في جلسة مغلقة، بعد أن ألغت نيودلهي الحكم الذاتي في القسم الذي تسيطر عليه من إقليم كشمير في الخامس من أغسطس الجاري. وقال السفير سيد أكبر الدين للصحافيين في نيويورك «لا نحتاج إلى هيئات دولية تتدخّل في شؤون غيرها لمحاولة اطلاعنا على كيفية إدارة حياتنا. نحن أمة تتجاوز المليار نسمة». وأكد المتحدث باسم الحكومة الهندية روهيت كانسال إن القيود على الاتصالات والتجمع والسفر التي كانت مفروضة في البداية على منطقة جامو وكشمير بأسرها جرى تخفيفها إلى حد كبير في منطقة جامو حيث جرى إعادة تشغيل منشآت الإنترنت. غير أن أغلب القيود مازالت قائمة في منطقة وادي كشمير بما في ذلك مدينة سريناغار الرئيسة بالمنطقة، وأضاف: «الخدمات سوف تستأنف تدريجياً بحسب تقييم السلطات المحلية للمناطق المختلفة».