سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القوات الهندية تقترب من الحدود الكشميرية وانباء عن مقتل قائد بارز للثوار في اشتباكات . وزير الخارجية الهندي يأنف من الرد على مشرف : كلامه "بمستوى الحوار في غرف الثكنات"
وجه وزير الخارجية الهندي جاشوانت سينغ اهانة مباشرة الى الرئيس الباكستاني برويز مشرف، معتبراً ان كلام الاخير بمستوى الحوار في غرف الثكنات العسكرية، فيما اعلن الجيش الهندي امس، ان عضواً بارزاً في احدى جماعتين للثوار المسلمين اتهمتا بالهجوم على البرلمان في نيودلهي، قتل في تبادل لاطلاق النار في ولاية جامو وكشمير الهندية. سريناغار كشمير، نيودلهي - رويترز - قالت الهند امس، ان تصريحات الرئيس الباكستاني برويز مشرف التي انتقد فيها قرار الهند استدعاء سفيرها لدى إسلام آباد "مؤسفة". وقال وزير الخارجية الهندي جاشوانت سينغ للصحافيين عقب اجتماع لمجلس الوزراء لبحث قضايا الامن امس: "لا اريد النزول بحديثي في هذا الشأن الى مستوى الحوار في غرف الثكنات العسكرية. ولكن هذا امر يؤسف له بشدة". وكانت الهند استدعت سفيرها لدى إسلام آباد يوم الجمعة الماضي بسبب ما وصفته بفشل باكستان في التصدي للارهاب. وانتقد مشرف اثناء زيارة للصين اول من امس قرار الهند باعتباره "رداً متغطرساً وانفعالياً للغاية". وقال سينغ ان الحكومة الهندية استعرضت ايضاً "الموقف والمستجدات الاخيرة" في ولاية جامو وكشمير التى تمزقها الاضطرابات وهي الولاية الهندية الوحيدة التي تسكنها غالبية من المسلمين وكذلك التطورات داخل باكستان ولكنه احجم عن الكشف عن اي تفاصيل. وقال الجيش الهندي في بيان ان اشتباكات اندلعت بين المتشددين والقوات الهندية ليل اول من امس، في قرية لاويبورا قرب منطقة بانديبور التي تبعد 57 كيلومتراً عن سريناغار العاصمة الصيفية لولاية جامو وكشمير. واضاف البيان انه "في تبادل لاطلاق النار استتبع ذلك، قتلت قوات راشتريا اثنين من الارهابيين هما سيف الله عسكري وميرزا اللذين يقيمان في باكستان". وقوات راشتريا هي وحدات تابعة للجيش الهندي مكلفة بالقضاء على التمرد في المنطقة. وقال البيان ان "احد الارهابيين الاثنين والذي يدعى سيف الله عسكري هو نائب رئيس عمليات جماعة العسكر الطيبة في وادي كشمير". واشار البيان الى انه "تمت مصادرة كمية كبيرة من الاسلحة والعتاد من موقع القتال". وتتهم الهند جماعتي "العسكر الطيبة" و"جيش محمد" بالوقوف وراء الهجوم الذي تعرض له البرلمان الهندي في 13 الشهر الجاري. وسقط في الهجوم 14 قتيلاً من بينهم منفذو الهجوم الخمسة. ونفت باكستان اي تورط لها في الهجوم الذي دانته. ومنذ عام 1989، تقاتل نحو عشر جماعات انفصالية للثوار المسلمين قوات الامن الهندية في منطقة كشمير التي تسيطر عليها الهند. وقال مسؤولون هنود امس، ان اثنين من قوات الامن الهندية قتلا واصيب ثلاثة آخرون على الحدود في ولاية جامو وكشمير المتنازع عليها. وذكروا ان الجنديين اللذين كانا في نوبة حراسة قتلا في منطقة سامبا على بعد 45 كيلومتراً جنوب جامو العاصمة الشتوية للولاية. وقال مسؤول كبير في قوات الامن الحدودية: "كانت القوات في دورية روتينية عند الحدود الدولية عندما فتح حراس الحدود الباكستانيون النيران وقتلوا اثنين من افراد قوات الامن" الهندية. واضاف المسؤول ان المصابين الثلاثة نقلوا الى المستشفى. وتصاعد التوتر بين البلدين عقب الهجوم على البرلمان الهندي. ورفع البلدان حال التأهب لقواتهما، الا ان الهند ذكرت ان تحركات لقواتها مجرد اجراء وقائي ورد على ما وصفته بأنه حشود كبيرة للقوات الباكستانية. ونقلت وكالة "برس تراست" الهندية للانباء عن وزير الدفاع الهندي جورج فرنانديز قوله ان نيودلهي قربت قواتها من الحدود مع باكستان رداً على خطوات مماثلة من جانب إسلام آباد. وكانت باكستان نقلت فرقة من الجنود الاحتياط وقوات اخرى الى الحدود الا ان الوكالة نقلت عن فرنانديز قوله: "لم يتخذوا اي مواقع قتالية". وتبادلت القوات الهنديةوالباكستانية النيران على نقاط عند حدودهما في منطقة كشمير مرات عدة في الايام الاخيرة. واستدعت الهند يوم الجمعة الماضي سفيرها لدى إسلام آباد بسبب ما وصفته بعدم اتخاذ باكستان اجراءات حازمة ضد الارهاب. قال وزير الداخلية الهندي لال كريشنا ادفاني في مقابلة صحافية امس، ان التحرك الهندي ضد معسكرات تدريب المتشددين في باكستان رداً على الهجوم الانتحاري على مقر البرلمان الهندي، سيكون تحركاً شرعياً وفقاً للقانون الدولي. واضاف لصحيفة "هندوستان تايمز" ان اعضاء الحزب "لم يطالبوا بالحرب وانما بالملاحقة المستمرة". وقال ان الحكومة تدرس كل الخيارات بينما تبحث كيفية الرد. واضاف: "لماذا يجب ان نعلن ردنا مسبقاً؟ قلنا اننا ندرس كل الخيارات. لم يتم استبعاد شيء".