الأمم المتحدة: تقارير عن نفاد الغذاء والماء من المدنيين رحبت الحكومة اليمنية بدعوة قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، لكافة المكونات والتشكيلات العسكرية التابعة لما يسمى بالمجلس الانتقالي إلى الانسحاب من المواقع التي استولت عليها خلال الأيام الماضية، وعدم المساس بالممتلكات العامة والخاصة. ورحب الناطق باسم الحكومة اليمنية راجح بادي في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بالوقف الفوري لإطلاق النار في العاصمة المؤقتة عدن اعتباراً من الساعة الواحدة بعد منتصف ليل الاحد الموافق 11 أغسطس 2019م. وأكد التزام الحكومة اليمنية بدعوة تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة لوقف إطلاق النار. كما رحب الناطق باسم الحكومة اليمنية بدعوة المملكة العربية السعودية للحكومة وجميع الأطراف لعقد اجتماع عاجل في المملكة للوقوف أمام انقلاب ميليشيا المجلس الانتقالي على الحكومة واستهدافها لمؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية والمدنية في العاصمة المؤقتة عدن. وجدد تأكيد الحكومة ورفضها المطلق والتام لكافة أشكال الاعتداء على مؤسسات الدولة، معتبراً أن أي تمرد واستقواء بالسلاح على الدولة، أمر غير مقبول ويعد انقلاباً على الدولة. من جانبه دعا سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن المشرف على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن محمد سعيد آل جابر الأطراف المتنازعة في عدن إلى الوقف الفوري للقتال الذي يدور بين الأطراف المتنازعة والعودة إلى طاولة الحوار، مؤكداً في الوقت نفسه أن الشعب اليمني الشقيق عانى الكثير والأطراف التي تقوم بإشعال الفتنة اليوم في عدن ترتكب جريمة بحق الشعب اليمني. وقال السفير آل جابر عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن الحكمة يمانية وما حدث في عدن مؤخرًا والتطورات المؤسفة لا تعبر عن هذه الحكمة، وندعو الجميع في عدن إلى وقف أي اقتتال وتلبية الدعوة للحضور إلى المملكة وحل أي خلافات على طاولة الحوار، فالخيار الآخر مرفوض والمملكة لن تقبل باستمرار هذه الفتنة. وأضاف آل جابر: إن الشعب اليمني الشقيق عانى الكثير والأطراف التي تقوم بإشعال الفتنة اليوم في عدن ترتكب جريمة بحق الشعب اليمني. ويجب أن تكون رسالة المجتمع الدولي واضحة للجميع وعلى أي اقتتال أن يتوقف ويتم السماح للعمل الإنساني والإغاثي أن يعود فوراً. وقالت الأممالمتحدة إن الاقتتال، الذي بدأ في الثامن من أغسطس للسيطرة على المدينة الساحلية التي تتخذها الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً مقراً مؤقتاً لها، أسفر عن مقتل وإصابة العشرات. وقالت ليز جراندي منسقة الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن في بيان الأحد "مما يفطر القلب أن تكون الأسر في حداد على فقد أحبائها خلال عيد الأضحى بدلاً من الاحتفال معا في سلام.. اهتمامنا الأساسي حالياً هو إرسال فرق طبية لإنقاذ المصابين" وأضافت "نحن أيضاً قلقون جداً من تقارير تتحدث عن نفاد إمدادات الغذاء والماء من المدنيين العالقين في منازلهم". وقال سكان إن الاشتباكات توقفت مساء السبت. وتدخل بعض الواردات التجارية والمساعدات التي تصل للبلاد عبر ميناء عدن. وقالت إليزابيث ديكنسون وهي محللة في مجموعة الأزمات الدولية لرويترز "تحالفت الإمارات والسعودية مع شركاء يمنيين مختلفين... وعملتا على الحفاظ على الوفاق بين المصالح المتعارضة في الجنوب". وأضافت "هذا هو ذات النهج اليوم" لكنها أشارت إلى أن الخطر الحقيقي في ذلك هو أن الوضع قد يتدهور إلى "حرب أهلية داخل حرب أهلية". الشرعية طالبت المجلس الانتقالي بالانسحاب من مواقع استولى عليها (أ ف ب)