اعتبر رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك الخميس أن هجوم الحوثيين على عرض عسكري في العاصمة المؤقتة عدن، يعد مؤشرا على رفضهم الصريح لجهود السلام. وحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، أجرى عبدالملك اتصالاً هاتفياً بقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الركن فضل العمري، للوقوف أولاً بأول على تفاصيل العمل الإرهابي بتفجير سيارة مفخخة أمام قسم شرطة الشيخ عثمان، واستهداف عرض تخرج عسكري في العاصمة المؤقتة عدن، من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، وسقوط قتلى وجرحى بينهم مدنيون. واتهم عبدالملك ميليشيا الحوثي ب"التصعيد ولجوئها إلى الأعمال الإرهابية بالتزامن مع التحركات الدولية والأممية للوصول إلى حل سياسي ينهي الحرب"، مشيراً إلى أن ذلك يعطي مؤشراً واضحاً على رفضها الصريح لجهود السلام، والمضي قدما في تنفيذ أجندة داعميها لتخفيف الضغط والعزلة الدولية التي يواجهها النظام الإيراني". ووجه الأجهزة العسكرية والأمنية في عدن برفع درجة استعدادها لمواجهة الأعمال الإجرامية والإرهابية، مع تنفيذ الخطط العسكرية والأمنية المعدة بالتعاون مع قوات تحالف دعم الشرعية لتثبيت الأمن والاستقرار في المناطق والمحافظات المحررة. وشدد عبدالملك على أن الحكومة الشرعية والتحالف الداعم لها لن يقفوا مكتوفي الأيدي في ظل استمرار هذا التمادي والمساعي الحوثية لإطالة أمد الحرب، وتعميق مأساة الشعب اليمني والكارثة الإنسانية الأسوأ في العالم. وأكد أن "استعادة الدولة الشرعية وإنهاء الانقلاب عسكرياً بتطبيق المرجعيات المتوافق عليها محلياً ودولياً للحل السياسي والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216، هو السبيل الوحيد لمواجهة الأخطار المحدقة والمقبلة لهذه المليشيا المتمردة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي".