عقد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الاثنين اجتماعاً استثنائياً لمستشاريه وقادة الأحزاب والقوى السياسية اليمنية بحضور نائبه الفريق الركن علي محسن صالح، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، للوقوف أمام الخطوات الانقلابية المرفوضة والأحداث التخريبية المؤسفة التي جرت في العاصمة المؤقتة عدن، والتي أقدم عليها ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي، من خلال التمرد المسلح باستهداف معسكرات واقتحام مؤسسات الدولة والانتشار في الشوارع والأحياء، في سلوك عبثي مرفوض رسمياً وشعبياً ودولياً. وأكد الاجتماع في بيان نشرته وكالة الأنباء الشرعية "سبأ" أن ما يجري في عدن عمل انقلابي مرفوض وممارسات غير مسؤولة روعت المواطنين وأشاعت الرعب والخوف لدى الغالبية العظمى من اليمنيين المصطفين خلف الشرعية في معركة استعادة الدولة، وأودت بحياة ضحايا مدنيين وعسكريين، مشيراً إلى أن تلك الأعمال ليست عفوية وتضع أكثر من علامة استفهام حول الجهة المستفيدة منها، خاصة مع تصعيد العمليات العسكرية والانتصارات المحققة ضد أذناب إيران ووكلاء مشروعها في اليمن من مليشيا الحوثي في مختلف الجبهات، وفِي المقدمة تعز التي تتهيأ للانتصار على بقايا فلول التمرد وفك الحصار على ابنائها المطبق منذ ثلاثة أعوام مضت". وجدد الاجتماع التأكيد على أن القضاء على مشروع إيران في اليمن هو معركة كل اليمنيين المصيرية والوجودية، ومن خلفهم التحالف العربي بقيادة الأشقاء في المملكة العربية السعودية، باعتبار خطر بقاء هذا المشروع لا يستهدف اليمن وحدها بل الخليج والمنطقة العربية ويهدد السلم العالمي، لافتاً إلى أن أي حرف لمسار هذه المعركة سيواجه بحزم وقوة ولن يتم التهاون مع أي محاولات وتحت أي غطاء كانت، حتى تحرير كل شبر في الوطن من سيطرة مليشيا الحوثي الإيرانية ومن يقف خلفهم. وشدد الاجتماع على أن المستفيد الوحيد من اختلالات وتصدع الصف الوطني هو المشروع الإيراني ووكلاؤه في اليمن، داعياً الجميع إلى الابتعاد عن الرهانات الخاسرة والمصالح الشخصية الضيقة، والوقوف إلى جانب الوطن والمواطنين في هذه المرحلة الاستثنائية، وأشاد الاجتماع، باستمرار المواقف الإيجابية لقيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن في إسناد انتصارات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية والتأكيد على وحدة الصف الوطني والاصطفاف خلف الشرعية والتحالف في معركة إنهاء الانقلاب. وحث اجتماع قيادة الشرعية برئاسة الرئيس هادي أولئك الواهمين على مراجعة أهداف وغايات التحالف العربي بقيادة السعودية وقرارات مجلس الأمن الدولي والمواقف الدولية الموحدة تجاه اليمن وقضيته، وعدم المقامرة والتضليل سعياً وراء تحقيق مصالح شخصية، والمتاجرة بقضية يعرف الجميع أن الشرعية أحرص عليها وحققت لها ومازالت مكاسب فعلية عكستها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل. وأشار اجتماع قيادة السلطة الشرعية ومكونات اليمن السياسية والاجتماعية الداعمة للشرعية إلى أن: إصرار الفصائل المسلحة التابعة لما يسمى المجلس الانتقالي، على التصعيد يعد تحدياً سافرًا لدعوات السلام والوئام الصادرة عن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة، ورفضً صريحاً لتوجيهات الرئيس اليمني بوقف إطلاق النار والاحتكام للمنطق ولغة العقل والسلام والتسليم بشرعية الدولة بغية تعزيز الجهود والحفاظ على وحدة الصف في مواجهة المليشيات الحوثية الإيرانية المتربصة بالوطن". وقال الرئيس هادي خلال الاجتماع "لا يمكن مطلقاً للتمرد أو السلاح أن يحقق سلاماً أو يبني دولة يستظل في كنفها الجميع ومازالت أمامنا تجربة تمرد المليشيات الحوثية على الدولة حاضرة وما الحقته من خراب وتدمير بالوطن دون أن تجد مشروعية أو يلتفت لها أحد". مؤكدًا على أن المعركة الحقيقية والرئيسية هي مع المليشيات الحوثية الإيرانية، وأي مشكلات جانبية تؤثر على مسار المعركة الرئيسيّة ينبغي تجاوزها والعمل بشكل كبير للحفاظ على اللحمة الوطنية. وأضاف هادي "لا يمكن القبول بأي احتكام للسلاح لتنفيذ مشروعات سياسية وأي تعدٍ على الشرعية أو مؤسساتها هو انقلاب حقيقي سيقاومه شعبنا اليمني في كل مكان". كما وجه الوحدات العسكرية والأمنية، بتحمل مسؤولياتها في الحفاظ على الأمن والاستقرار في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة. Your browser does not support the video tag.