شنت طائرات النظام السوري صباح الجمعة عدة غارات على بلدة سراقب بريف إدلب الشرقي ومنطقة الايكاردا والنخيل بريف حلب الجنوبي وبلدتي اللطامنة ومورك شمال حماة مما أدى لمصرع شخص وسقوط عدد من الجرحى ببلدة سراقب. وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان أن طائرات النظام شنت غارات على قريتي تل ملح والجبين بريف حماة الشمالي الغربي فيما قصفت قوات النظام السوري بعشرات القذائف الصاروخية مواقع بريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي ومحاور في جبال الساحل ومواقع بريف محافظة إدلب. من جهتها، نددت رئيسة المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ميشال باشليه الجمعة ب"اللامبالاة الدولية" حيال تزايد عدد القتلى المدنيين جراء الغارات الجوية في شمال غرب سورية. وقالت باشليه إن الغارات الأخيرة استهدفت "المرافق الطبية والمدارس وغيرها من البنى التحتية المدنية مثل الأسواق والمخابز". وأضافت "هذه الممتلكات مدنية، ويبدو من المستبعد جداً أن تكون قد ضربت عرضاً نظراً إلى النمط المستمر لمثل هذه الهجمات" مؤكدة أن "الهجمات المتعمدة ضد المدنيين هي جريمة حرب، كما أن من أمر بتنفيذها أو نفذها مسؤول جنائياً عن أعماله". وأشارت باشليه بقلق إلى أن النزاع في سورية "لم تعد تلتقطه الرادارات الدولية". وأضافت "أما اليوم، فتؤدي الغارات الجويّة إلى مصرع وتشويه أعداد هائلة من المدنيين، ويبدو أن الرد عليها هو بتجاهلها جماعيا". ورأت أن "مجلس الأمن أصيب بالشلل بسبب فشل أعضائه الدائمين الخمسة المستمر في الموافقة على استخدام سلطتهم ونفوذهم لوضع حد نهائي للاشتباكات وعمليات القتل". ونتيجة لجرائم النظام السوري، أعلنت الأممالمتحدة الجمعة أن أكثر من 400 ألف شخص نزحوا خلال ثلاثة أشهر من التصعيد في شمال غرب سورية. وبدعم من الطيران الروسي يقوم النظام السوري بشكل شبه يومي منذ نهاية أبريل بقصف هذه المحافظة ومناطق أخرى في محافظات حلب وحماة واللاذقية المجاورة. وقال ديفيد سوانسون من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة: "أكثر من 400 ألف شخص نزحوا منذ نهاية أبريل". وأكد البيان أن مخيمات النازحين مكتظة، وكثيرون يضطرون للبقاء في الهواء الطلق، مشيرا إلى أن "حوالى ثلثي النازحين موجودون خارج المخيمات".