عقدت الحرب التجارية الأميركية الصينية المستمرة وأعاقت قرارات الاستثمار الصيني الضخم في الولاياتالمتحدة حيث لا يزال المسؤولون في وست فرجينيا متفائلين باستثمار صيني بقيمة 84 مليار دولار في صناعات الغاز الطبيعي والبتروكيميائيات بالولاية، حيث قال وزير التجارة في الولاية إد غاونش، بعد زيارة قام بها إلى بكين نأمل في أن تفي شركة تشاينا إنرجي الصينية في نهاية المطاف بوعدها بهذا الاستثمار الضخم على الرغم من الخلاف التجاري المستمر بين البلدين، وتتعلق هذه العلاقة بمذكرة تفاهم وقعتها الشركة الصينية في نوفمبر 2017 خلال زيارة قام بها الرئيس ترمب إلى بكين في الأيام الأولى لإدارته. وفي مذكرة التفاهم هذه، قالت تشاينا إنرجي إنها تأمل في استثمار ما يصل إلى 83.7 مليار دولار في تطوير الغاز الصخري والتصنيع الكيميائي في ولاية فرجينيا الغربية على مدار عشر سنوات، ولم يتم الإعلان عن شروط هذا الاتفاق على الإطلاق، ومنذ ذلك الإعلان الأولي لم تقم شركة الطاقة الصينية العملاقة بأي خطوات ملموسة للوفاء بالتزامها، وقد تم التشكيك بشكل أكبر في إمكانية حدوث الاستثمار على الإطلاق بسبب التوترات التجارية بين الولاياتالمتحدةوالصين التي ارتفعت بشكل كبير في الأشهر منذ الإعلان عن الصفقة لأول مرة. ومع ذلك، كان غاونش متفائلاً بإمكانية الاستثمار الصيني المستقبلي في صناعات الغاز والكيميائيات في الولاية، في وقت تمثل زيارة الوفد التجاري الأميركي إلى الصين آخر اتصال بين ممثلي شركة الطاقة الصينية ومسؤولي الصناعة في وست فرجينيا في حين أقر غانش بأن مذكرة التفاهم لا تلزم شركة الطاقة الصينية بأي مشروعات محددة لإنتاج الغاز الطبيعي أو البتروكيميائيات، على الرغم من أنه قال إن المناقشات تركزت على المشروعات المتعلقة بالتخزين. وقال «بالتأكيد هذا يؤثر على الموقف حيث إن المأزق بين البلدين يجعل من الصعب على شركة الطاقة الصينية اتخاذ قرار بنشر مواردهم، ولكن هذه المسألة قد تكون على وشك التوصل إلى قرار حيث أعلن الرئيس ترمب، الذي كان يتحدث على هامش اجتماع مجموعة العشرين لزعماء العالم في اليابان أنه سيتنازل عن فرض رسوم إضافية على الواردات الصينية، مما يشير إلى احتمال هدنة في النزاع التجاري المستمر منذ شهور». في غضون ذلك، قال غاونش إن رحلة الوفد التجاري شملت أيضًا التوقف في اليابان حيث دفعت الكرة نحو تعزيز العلاقات التجارية المتزايدة بين تلك الدولة وفرجينيا الغربية، في وقت يوجد حاليا 21 شركة يابانية لديها استثمارات كبيرة في ولاية فرجينيا الغربية في العديد من الصناعات بما في ذلك معالجة المعادن وصناعة السيارات، وقال بصرف النظر عما إذا كانت استثمارات «تشاينا إينرجي» قد تمت أم لا، إلا أن ولاية فرجينيا الغربية ومنطقة حوض أبالاشيان الأكبر ما زالت محور اهتمام الدول الآسيوية المهتمة بالاستثمار في صناعات الطاقة والكيميائيات المتنامية. واستأنفت الولاياتالمتحدةوالصين محادثاتهما التجارية في مجموعة العشرين التي عقدت في نهاية الأسبوع الماضي في أوساكا باليابان، والتي توقفت منذ أكثر من شهر، مما أرسل إشارات تبعث على القلق للسوق بأن تداعيات الأزمة قد تؤثر على الطلب العالمي، ومن المحتمل أن يكون لدى البلدين طريق طويل للوصول إلى اتفاق تجاري. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب في سلسلة تغريدات بعد لقائه بالرئيس الصيني شي جين بينغ على هامش قمة العشرين في اليابان وما دار من تفاوض حول النزاع التجاري الجمركي بين البلدين «لقد عقدت اجتماعًا رائعًا مع الرئيس الصيني شي أمس، أفضل بكثير من المتوقع ووافقت على عدم زيادة التعريفات الموجودة بالفعل التي نفرضها على الصين بينما نواصل التفاوض»، وأضاف: «لقد وافقت الصين على أنه خلال التفاوض، سيبدؤون في شراء كميات كبيرة من المنتجات الزراعية من مزارعينا الكبار، وبناء على طلب شركات التكنولوجيا العالية الأميركية، والرئيس الصيني، وافقت على السماح لشركة هواوي الصينية لشراء منتجات منها مما لن يؤثر على أمننا القومي»، وشدد بالقول «والأهم من ذلك، لقد فتحنا المفاوضات مرة أخرى مع الصين حيث أن علاقتنا معهم لا تزال جيدة جدًا، ونوعية الصفقة هي أكثر أهمية بكثير بالنسبة لي من السرعة، أنا لست في عجلة من أمري، لكن الأمور تبدو جيدة جدًا! ولن يكون هناك تخفيض في التعريفات المفروضة حاليًا على الصين».