في تقريرها الشهري عن سوق النفط، خفضت وكالة الطاقة الدولية التزام بعض أعضاء أوبك بحصص الخفض، أو توقعها للحاجة إلى خام أوبك إلى 28 مليون برميل فقط في الربع الأول من عام 2020، وأشارت إلى أن إنتاج أوبك لم ينخفض إلى هذا الحد منذ الربع الثالث من عام 2003، وواجهت المجموعة معركة للاحتفاظ بحصتها في السوق، وقدرت إنتاج أوبك من النفط الخام بنحو 90 ألف برميل في اليوم في يونيو ليصل إلى 29.9 مليون برميل في اليوم، مع هبوط كل من أنجولا وإيران والعراق. وتقل الحصص المتوقعة للربع الأول من عام 2020 بمقدار 2.6 مليون برميل في اليوم عن تقديراتها للربع الحالي، على الرغم من أنها تتوقع أيضًا انتعاشًا جزئيًا في وقت لاحق بمتوسط قدره 29.1 مليون برميل في العام القادم، وقالت وكالة الطاقة الدولية: إن مخزونات النفط التجارية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية قد ارتفعت بمقدار 22.8 مليون برميل في شهر مايو، وهي أعلى من متوسط الخمس سنوات، كما كانت على مدار العام؛ وبالتالي فإن قرار أوبك وشركائها، بقيادة المملكة وروسيا، هذا الشهر بتمديد خفض الإنتاج إلى مارس 2020 «يوفر توجيهات لكنه لا يغير النظرة الأساسية لسوق العرض المفرط»، حسبما ذكرت الوكالة. وفي النصف الأول من عام 2019 تجاوز عرض النفط الطلب بمقدار 900,000 برميل يوميًا، مما زاد من تراكم المخزون «الضخم» في النصف الثاني من العام الماضي، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية، وقالت «من الواضح أن ضيق السوق ليس مشكلة في الوقت الحالي ويبدو أن أي إعادة توازن قد تحركت أكثر للمستقبل» وفي ما يتعلق بالتوترات الجيوسياسية الأخيرة بالخليج العربي ومخاوف بشأن أمن الشحن قالت «كان تأثير سعر النفط ضئيلاً للغاية، مع عدم وجود ضمان حقيقي لقيمة الإمداد». وتركت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب السنوي لعامي 2019 و2020، وتعني المراجعات التاريخية الهبوطية أنها تتوقع الآن أن يتجاوز الطلب الفصلي على النفط 100 مليون برميل في اليوم للمرة الأولى في الربع الحالي، وقبل عام توقعت وكالة الطاقة الدولية تحقيق هذا الإنجاز الهام في الربع الأخير من عام 2018. وقدمت الوكالة نوعا من الارتياح لبعض المنتجين، حيث تتوقع الآن زيادة في الطلب على أساس سنوي قدرها 1.8 مليون برميل في اليوم في النصف الثاني من هذا العام بعد نمو ضعيف بشكل استثنائي في النصف الأول وبشكل ملحوظ في الهند والمملكة العربية السعودية. كما خفضت تقديراتها لنمو المعروض من خارج أوبك في عام 2020 إلى 2.1 مليون برميل في اليوم، من 2.3 مليون برميل في اليوم في تقرير الشهر الماضي، لكن هذا يعكس ضبط النفس المفترض من جانب روسيا وعمان، بدلاً من أي تغيير في نظرتها للولايات المتحدة للنفط الصخري. وقالت وكالة الطاقة الدولية: إن توقعات زيادة الطلب في النصف الثاني من هذا العام تعكس التحسن الاقتصادي العام وانخفاض أسعار النفط وزيادة الطاقة البتروكيماوية في الصين وماليزيا والولاياتالمتحدة، وأشارت إلى أن التحول عن زيت الوقود عالي الكبريت في الشحن بموجب قواعد المنظمة البحرية الدولية الجديدة من المقرر أن يعزز الطلب الأوروبي. ومع ذلك، رددت وكالة الطاقة الدولية تحذيرات أوبك الخاصة، في تقرير صدر يوم الخميس، بشأن انخفاض حصة السوق في الكارتل، وخاصة على أيدي دول خارج مجموعة فيينا، وخاصة الولاياتالمتحدة، وخلال الأشهر الأربعة الماضية، خفضت أوبك وشركاؤها أكثر من 1.2 مليون برميل باليوم، في حين خسرت إيران 500,000 برميل في اليوم بسبب العقوبات الأميركية، لكن في نفس الفترة ارتفع الإنتاج العالمي للنفط بمقدار 500,000 برميل في اليوم؛ وقالت الوكالة «باستثناء فنزويلاوإيران، هبطت حصة أوبك في السوق من ذروتها الأخيرة البالغة 36.7 في المئة في سبتمبر 2016 إلى 34.5 في المئة حاليا». قدمت المملكة أكبر دعم لسوق النفط العالمي مما أدى لاستقراره