أعلن البيت الأبيض أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب بحث الإثنين في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في الملف النووي الإيراني. وقالت الرئاسة الأميركية في بيان أنّ الرئيسين "ناقشا الجهود الجارية لضمان عدم حيازة إيران السلاح النووي ولوضع حد لسلوكها المزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط". وأتى الاتصال بين الرئيسين الأميركي والفرنسي بعيد ساعات على إعلان الإليزيه أنّ إيمانويل بون المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي سيزور إيران يومي الثلاثاء والأربعاء للقاء مسؤولين إيرانيين سعياً "للتخفيف من حدة التوتر" حول الملف النووي. ورداً على الانسحاب الأميركي من الاتفاق الدولي، أعلنت طهران في 8 مايو أنها ستبدأ بعدم التقيد ببعض التزاماتها في اتفاق فيينا بهدف دفع باقي الدول الموقعة على الاتفاق (الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) إلى مساعدتها على الالتفاف على العقوبات الأميركية. وتحرم العقوبات الأميركية إيران من المنافع الاقتصادية المتوقعة من الاتفاق الذي قبلت بموجبه أن تقلص بشدة أنشطتها النووية في مقابل رفع قسم من العقوبات الدولية المفروضة عليها. من ناحية أخرى، هاجم الرئيس الأميركي رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي وسفيرها لدى واشنطن في الوقت الذي أبدت فيه بريطانيا أسفها لتسريب مذكرات سرية وصف فيها السفير إدارة ترمب بأنها "لا تؤدي واجباتها كما ينبغي" وأنها غير كفء. وقال المتحدث باسم ماي: "تم الاتصال بإدارة ترمب لتوضيح وجهة نظرنا بأننا نعتقد أن التسريب غير مقبول. حدوث ذلك أمر يدعو بالطبع للأسف". ورد ترمب على تويتر بانتقاده أسلوب معالجة ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي قائلاً إنها تجاهلت نصيحته. وقال ترمب: "يا لها من فوضى أثارتها هي وممثلوها". وأضاف، لا أعرف هذا السفير ولكنه ليس محبوباً، ولا يحظى بسمعة طيبة في الولاياتالمتحدة. وأكد ترمب أن الأنباء الطيبة للمملكة المتحدة الرائعة هي أنه سيكون لديها رئيس وزراء جديد قريباً. وعلى الرغم من أنني استمتعت تماما بزيارة الدولة الرائعة التي قمت بها في الشهر الماضي فقد كانت الملكة هي أكثر ما أعجبت به". وجاء كشف المذكرات في وقت تأمل بريطانيا في إبرام اتفاق تجارة مهم مع أقرب حلفائها بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي المقرر يوم 31 أكتوبر. وفي المذكرات الموجهة لحكومته خلال الفترة من عام 2017 إلى الوقت الحالي، قال داروش إن تقارير إعلامية عن صراع داخلي بالبيت الأبيض "صحيحة في معظمها"، ووصف الشهر الماضي ارتباكا داخل الإدارة الأميركية بشأن قرار ترمب إلغاء ضربة عسكرية على إيران. وقال وزير الخارجية جيريمي هنت للصحفيين "أوضحت أنني لا أشارك السفير تقييمه سواء بشأن الإدارة الأميركية أو العلاقات معها، لكنني أدافع عن حقه في وضع هذا التقييم الصريح". وأضاف "ما لن نسمح بحدوثه هو أي عرقلة للعلاقات الممتازة بيننا وبين الولاياتالمتحدة التي تعد أقرب حليف لنا في العالم"، وتوعد هنت المسؤول عن تسريب المذكرات "بعواقب وخيمة"، أيا كان.