من أجل إصلاح أوضاع الخطوط السعودية، قررت إدارتها وضع نظام تسعيرة جديد للرحلات الداخلية وأقرت رسوماً جديدة لعدد من الخدمات بهدف تعويض تكاليف أو خسائر تشغيلية غير معلنة الأسباب وهو ما بدا للكثير من العملاء وأنا منهم غير مبرر ومكلف وربما كان ذلك التغيير مقبولاً لو صاحبه رفع في جودة الخدمات المقدمة للمسافرين. نعم توفر الخطوط السعودية خدمات جيدة على مستوى تعامل الموظفين والملاحين وعلى مستوى الصيانة وأنظمة وإجراءات السلامة وهي شركة الطيران المفضلة عندي إلا أن تأخر الرحلات الداخلية أصبح ملاحظاً ومزعجاً لدرجة أني لا أكاد أتذكر رحلة داخلية سافرت بها خلال ال 12 شهراً الماضية إلا وكان بها تأخير معلن أو غير معلن إما في رحلة الذهاب أو العودة. كما أن مدة التأخير المعلن عنها لا تكون المدة الفعلية للتأخير أحياناً فيتم الإعلان عن تأخير لمدة 60 دقيقة مثلاً بينما يكون التأخير الفعلي أكثر بكثير. نعم يتم إعلان حالات تأخير الرحلات لكنه ليس دائماً فكثير من حالات التأخير تحدث ولا يتم الإعلان عنها سواء بعد إركاب المسافرين للطائرة أو قبل ذلك وهو ما يزيد الأمر إزعاجاً. اطلعت على التقرير الإحصائي السنوي المعلن في موقع الهيئة العامة للطيران المدني فلم أجده مفصلاً بحسب الشركات وأعتقد أنه من الأهمية أن يدرج في التقرير السنوي نسبة وعدد الرحلات المتأخرة والملغاة وكذلك عدد شكاوى العملاء ومعدل رضاهم كمؤشرات أساسيه لكفاءة الأداء وحتى يوضع مسؤولي شركات الطيران أمام مسؤولياتهم أمام الهيئة والعملاء تحضيراً لمرحلة الخصخصة ومتطلبات الشفافية والرقابة وحتى لا تكون شركات الطيران معزولة عن عملائها وتقرر وفقاً لاحتياجاتها المالية وتتجاهل متطلبات المستفيدين الذين دفعوا قيمة الخدمات.