يواجه المعتقل الأحوازي حطاب الساري في السجون الإيرانية خطر الموت بسبب حالته الصحية التي شهدت تدهوراً كبيراً خلال الفترة الأخيرة، بسبب التعذيب النفسي والجسدي مما أدى إلى إصابته بمشكلات صحية حادة مع رفض السلطات الإيرانية تقديم العلاج له. وأكد المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز أن اعتقال حطاب الساري وابنه أمين تم يوم الاثنين الخامس من نوفمبر، وكانت السلطات الإيرانية قد اعتقلت ابنه علي البالغ من العمر 26 عاماً في 17 مارس 2017 وما يزال إلى الآن في السجون الإيرانية. وبيَّن المكتب أن استخبارات الحرس الثوري استدعت حطاب وابنه أمين في الخامس من نوفمبر إلى مقر الحرس الثوري بمنطقة إمام علي وفُقد الاتصال بهم عقب دخولهم مقر الاستخبارات، وأضاف أنه باليوم التالي داهمت قوات الحرس منزل حطاب وقامت بأعمال تخريب بالمنزل ثم اقتادوا ابنته آمنة والتي تبلغ من العمر آنذاك 24 عاماً إلى جهة مجهولة. وكشفت مصادر أن جهاز المخابرات الإيراني استدعى حطاب الساري عدة مرات، وطالبه أن يحث نجله الأكبر محمد حطاب عضو المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز المتواجد خارج إيران على إيقاف نشاطه، كما استدعت ابنه أمين عدة مرات للتحقيق معه حول نشاطه الثقافي والمدني. من جانب آخر اعتقلت سلطات الاحتلال الإيراني في 20 مارس الجاري المخرج الأحوازي حسن نصر الساري، وزميله حسين العاشق الصاكي، إضافة إلى الشاعر باقر الخسرجي، العاملين في مؤسسة نصر للفنون الأحوازية ونقلتهم إلى مكان مجهول، دون إبداء أية أسباب لعملية القبض عليهما، وجاء الاعتقال في أعقاب إطلاق مؤسسة نصر للفنون نشيد وطني باسم «الوحدة الوطنية»، والذي لاقى رواجاً كبيراً بين الأحوازيين، بجانب العديد من الأعمال الوطنية التي سبق وانتجتها المؤسسة. وفي أعقاب عملية الاعتقال أطلق ناشطون أحوازيون عدة أوسمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تضامناً مع المخرج حسن النصر، وأكد المكتب الإعلامي لحركة النضال بأن مسلسل الاعتقالات مستمر بحق المواطنين الأحوازيين، وخاصة على مستوى الساحة الفنية، حيث استدعى عناصر جهاز المخابرات عدداً من العاملين في مجال الفن، منهم الفنانان علي كاروني، مهدي يراحي. آمنة حطاب الساري