اعتقلت السلطات الإيرانية الناشط الأحوازي رضا حنش الكعبي، في ظروف غامضة، وذلك بعد ما اختطفت والده، واثنين من إخوته في وقت سابق، لتفرج عنهم لاحقًا. وأكدت مصادر المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، نبأ اعتقال الناشط "رضا حنش الكعبي" من قبل السلطات الإيرانية، واقتياده إلى مكان مجهول. وأضافت أن الظروف التي أعتقل فيها "الكعبي" غامضة، وغير معروفة، وفي الأثناء أُفرج عن "حنش" واثنين من أبنائه بعد ما أخذوا كرهائن، في يوم الأربعاء الماضي؛ للضغط على "الناشط رضا" لتسليم نفسه للمخابرات. وأوضحت المصادر أن الرهائن، وخاصة والد الأسير "رضا الكعبي" وهو كبير في العمر أثناء وجودهم في الزنازين تعرضوا لمضايقات شديدة، وغير إنسانية، وقد أشار ناشطون أحوازيون إلى أن السلطات الإيرانية بدأت تنتهج أسلوبًا جديدًا بغية الضغط على المناضلين الأحوازيين، من أجل انتزاع اعترافات منهم، أو لإجبارهم على تسليم أنفسهم. يذكر أن "رضا حنش" يعتبر أحد أبرز الناشطين الأحوازيين، وهو شاب أعزب حاصل على شهادة بكالورس في القانون، من إحدى الجامعات في الأحواز، وكانت المخابرات الإيرانية قد قامت، في يوم الأربعاء الفائت، بمداهمة بيته في منطقة الشعيبية التابعة لقضاء "تستر" في محاولة لاعتقاله؛ بسبب نشاطه المناهض، لكن بعد تدخل أبناء المنطقة، واشتباكهم مع عناصر المخابرات، تمكن الكعبي من الإفلات من قبضة المخابرات. وفي سياق منفصل، اعتقلت قوات الأمن الإيرانية الشاعر علي هاشم المطرودي، البالغ من العمر 40 عامًا، في يوم الأربعاء 18/5/2016، بعد ما تم استدعاؤه إلى محكمة ما تسمى بالثورة في الفلاحية، ونقله لاحقًا إلى سجن شيبان شمال شرق الأحواز العاصمة. وكان الشاعر علي المطرودي، مع عدد من الشعراء الأحوازيين، شاركوا في مجلس تأبين الشاعر الأحوازي ملا فاضل السكراني، قبل عامين، وألقوا قصائد وأهازيج وطنية، تؤكد على عروبة الأحواز أرضًا وشعبًا، مما أثار غضب السلطات الإيرانية، التي قامت باعتقال عدد منهم، في ذلك الوقت، وبعد قضاء فترة في زنازين المخابرات أفرج عنهم بوثائق مالية باهظة الثمن.