أعلن الهلال الأحمر التونسي السبت انتشال 12 جثة قبالة السواحل الجنوبية للبلاد بعد ايام على غرق قارب مطاطي كان يقل أكثر من ثمانين مهاجرا، وفقا لاحد الناجين. وقال رئيس هيئة الهلال الأحمر التونسي بمدنين المنجي سليم لفرانس برس "انتشلت قوات الحرس البحري 12 جثة صباح السبت قبالة السواحل الجنوبية ويرجح انهم كانوا على المركب الذي غرق منذ أيام وعلى متنه اكثر من ثمانين مهاجرا". وأكد سليم انتشال ثلاث جثث نقلت الى ميناء بن قردان (جنوب) في حين نقلت تسع جثث الى ميناء جزيرة جربة (جنوب). وبين ال12 جثة، امراتان والبقية رجال تتراوح أعمارهم بين العشرين والثلاثين عاما، وفقا لسليم. وعثرت قوات الحرس الوطني ليل الخميس الجمعة على جثة امرأة قذفتها أمواج البحر الى اليابسة في منطقة جرجيس. وأعلن مسؤول في منظمة الهجرة الدولية الخميس أنّ أكثر من ثمانين مهاجراً باتوا في عداد المفقودين بعد إبحارهم من ليبيا الإثنين وغرق القارب الذي يقلّهم. وتقوم قوات الحرس الوطني بانقاذ العديد من المهاجرين في البحر لكن لا تتولى دفنهم. وتتواصل عمليات البحث عن باقي المهاجرين قبالة سواحل جرجيس. وستنقل الجثث الى مستشفى مدينة قابس لاجراء تحاليل الحمض النووي على ان تدفن مطلع الأسبوع القادم. وقال أحد الناجين المالي سليمان كوليبالي الذي يجد صعوبة في تذكر ما جرى، لفرانس برس "أمضينا يومين معلّقين بالأخشاب". وأضاف "كنّا نحو ثمانين (...) من غينيا وساحل العاج ومالي وبوركينا فاسو". وتابع "كان بيننا أربع نساء، واحدة حامل، وأخرى تحمل رضيعها". وتمّ إنقاذ عشرات من المهاجرين قبالة السواحل الجنوبيةالتونسية بعد إبحارهم من السواحل الليبية باتجاه ايطاليا خلال الأسابيع الماضية. ومنتصف حزيران/يونيو، سُمح لخمسة وسبعين مهاجرا علقوا لأكثر من أسبوعين قبالة السواحل التونسية اثر إنقاذهم بدخول ميناء جرجيس، بعدما وافق عدد كبير منهم على العودة طوعاً إلى بلدانهم.