تصدت فصائل المعارضة السورية لهجوم شنته قوات النظام والقوات الروسية في ريف حماة الشمالي وأصابت طائرة حربية سورية. وقال الناطق الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش السوري الحر المعارض ناجي مصطفى أن فصائل المعارضة أفشلت هجوما عنيفا شنته صباح (الجمعة) قوات النظام السوري والقوات الروسية على محوري تل ملح والجبين في ريف حماة الشمالي، وسقط أكثر من 30 قتيلاً وعشرات الجرحى من عناصر النظام بينهم ضباط، وتم قتل مجموعتين منهم بعد استهدافهم بصواريخ مضادة للدروع. وأكد مصطفى لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) «دمر مقاتلو المعارضة عربة شيلكا وقتلت مجموعتين من قوات النظام بعد استهدافهم بصواريخ كورنيت على محور بلدة كفرهود، كما تمكن مقاتلينا من إصابة طائرة حربية تابعة للنظام السوري من نوع لام 39 في ريف حماة الشمالي ما دفعها للهبوط اضطرارياً في مطار حماة العسكري». وبدأت قوات بشار الأسد، بدعم من القوات الجوية الروسية، حملة واسعة النطاق ضد فصائل المعارضة في حماة وإدلب، آخر معاقل المعارضة الرئيسة في سورية. وقد تسبب التصعيد الأخير في سورية التي مزقتها الحرب في نزوح الآلاف من الناس وأثار مخاوف من انهيار هدنة مدتها ثمانية أشهر تقريبًا في إدلب. وكانت موسكو قد أبرمت العام الماضي 2018 اتفاقًا لوقف إطلاق النار مع أنقرة لمنع هجوم قوات الحكومة السورية على إدلب. من ناحية أخرى أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل جندي تركي وجرح ثلاثة آخرين الخميس بقصف للنظام السوري استهدف نقطة مراقبة تركية في محافظة إدلب. وأوضحت الوزارة أن القصف «المدفعي وبقذائف الهاون» استهدف «مركز المراقبة الرقم 10» في محافظة إدلب، وأدى إلى سقوط قتيل واحد في صفوف العسكريين الأتراك وجرح ثلاثة آخرين. وحمّلت الوزارة قوات النظام السوري مسؤولية القصف الذي وصفته بأنه «هجوم متعمّد». ويقيم الجيش التركي 12 نقطة مراقبة في محافظة إدلب التي تعد آخر معاقل الجماعات المسلحة إذ تسيطر عليها «هيئة تحرير الشام» وفصائل أخرى. وتخضع إدلب لاتفاق روسي-تركي تم التوصّل إليه في سبتمبر 2018، ينصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين قوات النظام والفصائل المقاتلة، إلا أن الاتفاق لم يُستكمل تنفيذه.