مع ارتفاع أسعار الوقود للسيارات، وكذلك السماح للمرأة بالقيادة في المملكة، أعتقد من المهم الآن زيادة التركيز والتفكير في استخدام السيارات التي تعمل بمحركين: الكهربائي، ومحرك الاحتراق الداخلي (البنزين) وهو ما يعرف بالسيارات الهجينة، وبالفعل بدأت منذ فترة بعض وكالات السيارات العالمية بصنع هذه النوعية من السيارات، وهذا سوف يحقق كثيراً من الأهداف أهمها التقليل من استخدام وشراء الوقود والاتجاه للطاقة. كل الصناعات في بدايتها تواجه بل واجهت تحديات ومعوقات لتنفيذها، ومع الاستمرار بالتجارب والمحاولات تذللت كل الصعوبات التي واجهتها، وبعد ذلك تبدأ تختفي كثير من المعوقات والعراقيل التي كانت تواجهها في بداية تنفيذ الفكرة. شاهدت قبل فترة فيديو مصوراً كيف يمكن تنفيذ فكرة شحن السيارات الكهربائية بعدة طرق وليس بالطريقة التي يتصورها معظمنا بضرورة أن يكون هناك محطة لتعبئة الوقود الكهربائي إن صح التعبير وإن كانت هي الأفضل من ناحية السلامة، فمثلاً يمكن شحن السيارة عن طريق تلامس السيارة مع الأرض عن طريق موصل خاص بذلك، مما يولد نوعية من الشحن الكهربائي، وبالتالي ينتقل إلى المكان المخصص للشحن في السيارة، وبهذه الطريقة يتم شحنها، هذه فكرة، والأفكار والاختراعات بكل تأكيد كثيرة ومتنوعة. أنا أؤيد فكرة السيارة الهجينة في الوقت الحاضر أكثر من السيارة الكهربائية حتى تتطور هذه الصناعة وتتقدم، وبالتالي يمكن الاستغناء عن السيارة التقليدية الحالية إلى الكهربائية مستقبلاً، وسوف يتبع هذا التوجه في استخدام السيارة الكهربائية كثير من الصناعات التابعة لها والخاصة بها، كما حدث مع السيارة الحالية عند نشأتها، كصناعة الزجاج الخاص بالسيارات والإطارات والمراتب الجلدية أو الأقمشة الخاصة بها، وفتحت مجالات لاختراعات وصناعات أخرى أيضاً. جيل اليوم - وأنا أثق في قدراتهم - يرحب كثيراً بالأفكار الجديدة، ويعمل على تحقيقها لكي تسهل وتبتكر الحلول والبدائل المطلوبة المختلفة. أعتقد إذا بدأنا في التفكير في صناعتها محلياً وتوطينها عن طريق استقطاب الكوادر الخاصة في صناعتها، وتشجيعهم مع فتح المجال للكفاءات المحلية، والتي أؤمن بقدرتها على التفكير والاختراع والإبداع في كل مجال، والتي تريد فقط الاحتواء والتشجيع مع الاستعانة كما ذكرت بالخبرات الخارجية، سوف نساهم في تطوير هذه الصناعة، ونشارك العالم المتقدم في تقدمه الصناعي، ونكون بهذه الطريقة أيضاً قد بدأنا حيث انتهى الآخرون. العلم والعالم يتطوران بشكل سريع، وما نقرؤه اليوم ونراه بعيد المنال سوف نراه قريباً يتحقق، والشواهد كثيرة جداً في حياتنا وعالمنا المعاصر.