تجدد استهداف مطار أبها والمدنيين الذي خلف إصابة ووفاة 21 شخصا هو رسالة تصعيد من قبل إيران لخلط الأوراق عبر وكلائها ومنهم الحوثي لتخفيف الضغط على طهران، وفي ضوء ذلك دول تعارض الحسم العسكري في الحديدة، وتتلكأ في صفقات الأسلحة السعودية، وتعمل على إبعاد الحوثيين عن عقوبات ضمن ملف إيران. فيما دعا بيان صادر من اللجنة الرباعية (السعودية، الإمارات، أميركا، بريطانيا) الحوثيين إلى الانسحاب الكامل من موانئ الحديدة، وراس عيسى، والصليف، وتنتظر من مجلس الأمن الدولي مراجعة التقدم في هذا المجال خلال اجتماعه بتاريخ 17 يوليو. وأكد أستاذ الإعلام بجامعة الملك سعود د.عبدالرحمن العناد أنّ تصرفات الحوثيين إنما هي تصرفات ميليشيات إرهابية وليس تصرف دولة نظامية وتنفذ أجندة وتعليمات من إيران وتستخدم مقذوفات وطائرات مسيرة صناعة إيرانية وتستعين بالخبراتالإيرانية الموجودة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، حيث يستهدفون المملكة وهذه الاستهدافات رد مباشر على بيان اللجنة الرباعية، والذي أكّد على ضرورة التصدي للإرهاب الحوثي، ووقف تزويد الحوثي بالسلاح الإيراني، وأهمية تطبيق قرارات الأممالمتحدة المتعلقة بإعادة الانتشار، والخروج من ميناء الحديدة واس عيسى والصليف، وتطبيق القرار 2216 المتعلق بسحب السلاح من هذه الميليشيات الإرهابية الحوثية. وأشار إلى أن ما يحدث الآن من استهداف للمرة الثانية لمطار أبها الدولي إنما هو مساعدة ومساندة ومعاضدة لموقف المملكة من الجانب الدولي لأي خطوات تتخذها في الرد على هذه العصابة الإرهابية المجرمة التي فعلا لا تفرق بين الأهداف المدنية أو العسكرية. وأكد د. العناد أننا في المملكة نخوض مع التحالف العربي حربا أخلاقية ضد هذه الميليشيات الإرهابية الحوثية، وتأخذ بالاعتبار كافة القوانين في الاشتباكات الدولية والحفاظ على أرواح الشعب اليمني، بينما الحوثيون يستخدمون الأدوات الإرهابية في ممارسة الحرب، والمملكة في بيانها الرباعي تدعو للسلام وتدعو مجلس الأمن لاتخاذ مواقف حازمة ضد الحوثيين وما يقومون به من اختطاف للشعب اليمني وتدمير مقدراته واستيراد السلاح الإيراني واستهداف المناطق المدنية في المملكة، لافتاً إلى أنّ الحوثيين يقومون بهذه الاستفزازات لصرف النظر عما يجري في الداخل الإيراني، وتخفيف الضغط في صراعه الدبلوماسي بشأن العقوبات المتوقعة.