عاد ليونيل ميسي إلى منتخب الأرجنتين لمواصلة سعيه لتحقيق حلم الفوز بلقب مع بلاده في كأس كوبا أميركا لكرة القدم لكن مع تعثر الفريق بقيادة المدرب ليونيل سكالوني فإن التجربة باتت مريرة. وسجل ميسي ركلة جزاء في الشوط الثاني ليدرك التعادل 1 - 1 لمنتخب بلاده مع باراغواي (الأربعاء) الماضي ويحفظ آمال الأرجنتين في البقاء في البطولة لكنها باتت بحاجة للفوز على قطر اليوم (الأحد) لتتجنب خروج مذل من دور المجموعات. ومع استمرار المدرب الشاب سكالوني في البحث عن إضافة العمق للفريق من مباراة لأخرى إلا أن الفوز على بطل آسيا ليس مضموناً وحتى في حالة فوز الأرجنتين فإنها ستنتظر نتائج المنافسين لمواصلة مسيرتها في البطولة. وأجرى سكالوني أربعة تغييرات أمام باراغواي على الفريق الذي خسر من كولومبيا 2 - صفر في أولى مباريات الفريقين بالبطولة، إذ استبعد لاعبين مميزين مثل أنخيل دي ماريا وسيرجيو أجويرو. ودفع المدرب الأرجنتيني بأجويرو سريعاً بين الشوطين عندما كان فريقه متأخراً 1 - صفر أمام باراغواي. ومع البحث عن المزيد من الخطورة عقب إدراك ميسي التعادل وتصدي الحارس فرانكو أرماني لركلة جزاء لباراغواي دفع بدي ماريا بدلاً من لوتارو مارتينيز. ولم يخف ميسي، الذي خسر ثلاث مباريات نهائية في كأس كوبا أميركا وأهدر ركلة ترجيح خلال الخسارة من تشيلي في نهائي نسخة 2016، مشاعره من احتمالية الخروج المبكر لفريقه من دور المجموعات لأول مرة منذ نسخة 1983. وقال قائد الأرجنتين للصحفيين: «من المحبط للغاية عدم الفوز، لم ننتصر في مباراتين وهذا ما لم نعتقد أنه سيحدث، سيكون من الجنون عدم تأهلنا للدور التالي». وأضاف: «الشيء المؤلم حقاً أننا لا نؤدي بشكل جيد كفريق.. نحتاج لمواصلة البحث عن أفضل طريقة للأداء بها كفريق لكن لا يوجد وقت.. لدينا مباراة واحدة متبقية في الدور الأول وأملنا الوحيد الفوز بها». ولم يكن من المتوقع أن يتولى سكالوني، أحد أعضاء الطاقم التدريبي لخورخي سامباولي، المسؤولية عقب إقالة سامباولي بعد الأداء والنتائج المتواضعة في كأس العالم 2018، إذ تجلت عدم خبرته في أول بطولة كبرى يخوضها. وقام المدرب البالغ عمره 41 عاماً بتجربة أكثر من 50 لاعباً في تسع مباريات قبل كأس كوبا أميركا بينهم ثمانية حراس للمرمى. ولا تكمن كل مشكلات الأرجنتين في سكالوني ورغم ذلك فهو رابع مدرب يتولى مسؤولية الفريق منذ كأس العالم 2014، إذ يعاني الفريق من قصر فترة بقاء المدربين.