خرج نجم برشلونة الإسباني ليونيل ميسي عن صمته ليتحدث عن الألم والإحباط اللذين يشعر بهما بعد خسارته مع الأرجنتين في نهائي كوبا أميركا لمنتخبات أميركا الجنوبية السبت الماضي أمام تشيلي المضيفة بركلات الترجيح (تعادلا صفر-صفر في الوقتين الأصلي والإضافي). «ليس هناك أي شيء مؤلم في كرة القدم أكثر من خسارة مباراة نهائية»، هذا ما قاله ميسي في صفحته على موقع فايسبوك في وقت متأخر من ليل الاثنين، مضيفا «لكني لا أريد التأخر كثيرا لكي أقول شكرا لجميع الذين ساندوني دائما ويواصلون مساندتي خلال الأوقات الصعبة». وتأتي الخسارة المؤلمة أمام تشيلي التي حرمت الأرجنتين من لقبها الأول منذ 1993، بعد أقل من عام على هزيمة ميسي ورفاقه في نهائي مونديال البرازيل أمام ألمانيا بهدف سجله ماريو غوتزه في الشوط الإضافي الثاني. وكان ميسي يمني النفس بإنهاء موسمه الرائع بأفضل طريقة ممكنة بعد أن قاد فريقه برشلونة إلى ثلاثية الدوري والكأس المحليين ومسابقة دوري أبطال أوروبا، لكنه فشل مجددا في فك عقدته مع المنتخب الوطني الذي غاب عن منصة التتويج منذ تتويجه في كوبا أميركا عام 1993. وكان النهائي أمام تشيلي مخيبا جدا للأرجنتين وكان ميسي المسجل الوحيد لبلاده في حفلة ركلات الترجيح التي سارت في اتجاه واحد لصالح الدولة المضيفة، لكنه ذلك لم يخفف من وطأة مغادرته تشيلي مطأطئ الرأس بعد أن قبل على مضض كقائد لمنتخب بلاده الكأس التي تمنح للوصيف. وكانت حفلة تسليم الجوائز الحزينة في ملعب ال«ناسيبونال» الذي عجت مدرجاته باللون الأحمر، خاتمة أمسية قاتمة بالنسبة إلى ميسي الذي خاض قبل 5 أيام أفضل مباراة في مسيرته مع المنتخب وحقق فوزا كاسحا على البارغواي 6-1 في نصف النهائي. وخلال 120 دقيقة، كان ميسي مخنوقا ومحاصرا تماما من خلال الأسلوب الخاص الذي رسمه على قياسه مواطنه خورخي سامباولي مدرب تشيلي من خلال تكليف مارسيلو دياز وغاري ميديل بمراقبته بشكل محكم ودقيق. وأنهى ميسي البطولة القارية بتسجيل هدف واحد فقط من ركلة جزاء في المباراة الأولى ضد البارغواي (2-2).