أسعد كثيراً عندما أمثل بلدي خارجياً في مناسبات ومحافل وأشعر حينها بقيمة ومستوى وحجم قيادتي الرشيدة ووطني الكبير السعودية العظمى بين أوساط الدول وفي ثنايا المحافل.. إنها هوية الوطن التي تتشربها دماؤنا وأرواحنا حيث عشنا تحت سمائه ناهلين من عطاءاته ونعمه الكبرى، ولعل أكبرها نعمة الأمن والأمان والاستقرار التي لا نعلم حدود شكرها إلا إذا تجاوزنا حدود أراضي وطني الممتلئة بالخير والاستقرار. يواجه وطننا تحديات كبرى ومتعددة من أرباب الضلال ومن الحاقدين والحاسدين المندسين في غرفهم المظلمة الذين يحيكون المكر والخداع والتواري خلف سوئهم الذي تدفعهم إليه أنفسهم المريضة وقلوبهم الحاقدة. ورغم هذه التحديات ومواجهتنا لحرب مع ميليشيات الحوثي فإننا رأينا الحب والوئام والفرح يملأ أرجاء الوطن، وشاهدنا تلك الروح الجميلة والملحمة البطولية التي يسجلها أبطالنا على الحد الجنوبي، وهم يكتبون من هنالك قصصاً للتاريخ بأسره عن البطولة والشهامة والشجاعة والإقدام. ونرى إنجازات مبتعثينا تصدح في أروقة أكبر جامعات العالم، ونشاهد المشروعات الكبرى وهي تملأ أرجاء الوطن وينعم بها الجميع، ونرى ونلمس كل اتجاهات التنمية وهي تحتوي هذا الوطن شاسع المساحة حتى شملت القرى والهجر والجبل والسهل والبر والبحر في منظومة تنمية مستدامة وتخطيط استراتيجي يعتمد على التطوير والتجديد في كل مجالات النماء. الوطنية درس جميل ومنهج عظيم يجب أن يكون نبراساً في كل بيت وضياءً في كل مجال عمل يشع بنوره في دروب الحاضر والمستقبل.. لذا علموا أبناءكم معاني الوطنية وربوهم على الولاء والفداء للقيادة والوطن وتبصيرهم بمكامن الفتن ومواطن السوء ومواقع الشُبه، واغرسوا في شبابكم حب الوطن والذود عنه بكل الوسائل في وقت يجب أن يواجه الجميع ما يواجهه الوطن من حملة شائعات مغرضة، وما تبثه قنوات الباطل ووسائل التدليس من إساءة وتعدٍ وتجاوز على الوطن ومقدراته، لذا يجب أن يكون الجميع صفاً واحداً تحت لواء الوطنية التي تعد واجباً على كل مواطن مع أهمية تعزيز قيم الانتماء للوطن في النشء منذ الصغر، ووضع الآلية المناسبة لردع أي حيل تتشكل للنيل من هذا الوطن حتى يستمر الجميع في هذه الجبهة الوطنية الكبرى التي اعتدنا أن تكون حاضرة في أي تحدٍ، فكلنا للقيادة والوطن فداء بأرواحنا ودمائنا وكل ما نملك.